قال ناصر القدوة القيادي في حركة فتح، مساء اليوم الخميس، "أتمنى أن لا تعقد الانتخابات بدون حل كل المشاكل الفلسطينية والمشاكل بين الضفة الغربية وقطاع غزة".
وأكد القدوة في لقاء متلفز مع فضائية "الشرق" ، "يجب أن نتفق أولاً ومن ثم نذهب للانتخابات"، مضيفاً "أنا أعتز بأني فتحاوي، والأزمة ليست شخصية ولكن أنا أريد المصلحة الفلسطينية وبالتالي مصلحة لحركة فتح".
وأشار إلى أن "من حق الشعب الفلسطيني أن يرى التغيير عبر الانتخابات"، مشدداً على أنه لابد أن يكون هناك تغيير جذري.
ولفت القدوة إلى أن الشعب الفلسطيني يريد الانتخابات كأداة لتغيير السياسة، وهناك شعور عام بأنه لابد من التغيير".
وقال "لابد من أخذ فتح لمصافها الطبيعي المقبول من الشعب الفلسطيني، والانفتاح على كل القوى الفلسطينية".
وأضاف "نحاول أن نقوم بعقد ملتقى وطني فلسطيني لوضع برنامج يعالج كل مناحي الحياة، بما في ذلك الشأن السياسي والصراع مع الجانب الإسرائيلي، بتغيير عميق وشامل للحالة الحالية".
وقال "أنا متمسك بفتحاويتي وبعضويتي بحركة فتح وما اريده يحقق مصلحة وطنية وبالتالي مصلحة حركة فتح وليس بشكل شخصي بل بشكل واسع بمصلحة للجميع".
ولفت القدوة إلى أن "هناك مزاج شعبي واسع يريد التعبير عن نفسه، وهناك مسؤولية جماعية (..) انا لا أتحدث بالنيابة عن الشعب الفلسطيني كلُ يتكلم عن دوره".
وأوضح "أتمنى أن يكون هناك قائمة موحدة لليسار الفلسطيني في الانتخابات، وليس لدي أي مشاكل مع الإسلاميين".
وشدد على أن "إسرائيل بوضوح وبشكل معلن تقول أنها تريد كل شيء الأرض وعدد محدود من الفلسطينيين".
وأشار إلى أنه من الخطأ أن نقول أن الهدف هو إقامة الدولة لأن الدولة الفلسطينية قائمة ولكن تحت الاحتلال، والإنجاز يجب أن يكون بحق تقرير المصير والاستقلال الوطني وأن تكون القدس هي العاصمة لكي نكون جزء من الشرعية الدولية.
وحول تمويل الحملة الانتخابية، أكد القدوة "لا نريد أموال من أحد ولا من أي جهات خارجية، نحن نريد أموال فلسطينية وعلينا أن نساهم جميعا بذلك".
وتابع حديثه "أنا لست سبب المشكلة في حركة فتح بل أنا أحد مظاهر هذه المشكلة وهناك الكثير من المشاكل وهذا ما يحتاج إلى العلاج".
وحول القيادي في حركة فتح الاسير مروان البرغوثي، أشار القدوة إلى أن البرغوثي لديه شعبية لافتة ولديه دور طبيعي ليلعبه لبلورة الفكرة، ولكن هو صاحب القرار بما يريد أن يفعل.
المصدر: الشرق+سوا
