لا تزال مسألة عودة واشنطن إلى الاتفاق النووي الإيراني موضع تجاذبات بين أطرافه، فإيران تؤكد بلسان مرشدها السيد علي خامنئي أنها ستحافظ عليه إن عادت واشنطن إلى تنفيذ بنوده ورفع الحصار الجائر عنها، فيما يدعو البيت الأبيض لمفاوضات جديدة.
لكن أطرافاً أخرى، غير إيران وأميركا والترويكا الأوروبية، تبدو مهتمة بشدة بنتائج وعود الرئيس جو بايدن الانتخابية بالعودة إلى الاتفاق الموقّع عام 2015، بل تسعى للمشاركة في المفاوضات الجديدة - إن تمّت - أو تعطيل عودة واشنطن للعمل بالاتفاق. وأبرز هؤلاء: السعودية، و"إسرائيل".
لقد كشفت الساعات الأخيرة عن توجّه رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وفريقه المكلّف بمتابعة الملف النووي الإيراني إلى الدخول في مفاوضات هادئة مع الرئيس الأميركي جو بايدن، والامتناع عن مواجهة علنية، بما يخالف سياسة نتنياهو العدائية المعلنة ضد إبرام الرئيس الأميركي الأسبق باراك أوباما، الاتفاق النووي وخطابه في الكونغرس المناهض لهذا الخيار.
لا تزال مسألة عودة واشنطن إلى الاتفاق النووي الإيراني موضع تجاذبات بين أطرافه، فإيران تؤكد بلسان مرشدها السيد علي خامنئي أنها ستحافظ عليه إن عادت واشنطن إلى تنفيذ بنوده ورفع الحصار الجائر عنها، فيما يدعو البيت الأبيض لمفاوضات جديدة.
لكن أطرافاً أخرى، غير إيران وأميركا والترويكا الأوروبية، تبدو مهتمة بشدة بنتائج وعود الرئيس جو بايدن الانتخابية بالعودة إلى الاتفاق الموقّع عام 2015، بل تسعى للمشاركة في المفاوضات الجديدة - إن تمّت - أو تعطيل عودة واشنطن للعمل بالاتفاق. وأبرز هؤلاء: السعودية، و"إسرائيل".
لقد كشفت الساعات الأخيرة عن توجّه رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وفريقه المكلّف بمتابعة الملف النووي الإيراني إلى الدخول في مفاوضات هادئة مع الرئيس الأميركي جو بايدن، والامتناع عن مواجهة علنية، بما يخالف سياسة نتنياهو العدائية المعلنة ضد إبرام الرئيس الأميركي الأسبق باراك أوباما، الاتفاق النووي وخطابه في الكونغرس المناهض لهذا الخيار.
إلا أن وسائل الإعلام الإسرائيلية تحدثت عن خيارٍ آخر قد تنتهجه حكومة نتنياهو التي شارفت على نهايتها، وهو خيار مواجهة الإدارة الأميركية في حال قررت العودة للاتفاق.
وبحسب مراسلة الشؤون السياسية في قناة "كان" الإسرائيلية، غيلي كوهين، فإن "نتنياهو يسير نحو خط صقوري قومي" ضد الاتفاق النووي، وهو يفعل ذلك "بنحو علني لا داخل الغرف المغلقة، وهذا ليس صدفة".
وبموازاة ضم نتنياهو مستشاري الأمن القومي السابقين يعقوب عميدرور، ويعقوب ناغل، إلى الطاقم المعني ببلورة السياسية الإسرائيلية فيما خص الاتفاق النووي، وهما المعروفان بمواقفهما المتشددة إزاء ايران، كشف النقاب في "إسرائيل" عن قنوات اتصال وتنسيق سعودي-إسرائيلي، فيما يتعلق بالسياسة المتبعة نحو إدارة بايدن ولا سيما في الملف الإيراني.
وتحدثت وسائل إعلام إسرائيلية عن فتح حكام السعودية "خطوط الاتصال مع تل أبيب لتشكيل تحالف ثنائي" في وجه الرئيس الأميركي جو بايدن، يهدف لتخفيف غضبه ضد السعودية و"إسرائيل"، على حد سواء.
تقف "إسرائيل" في موقف إشكالي جداً بسبب إعلان البيت الأبيض نيته استئناف المفاوضات النووية مع إيران، إلا أن المشكلة تتشعب أكثر بسبب الخلافات الحادة في المستوى السياسي والأمني الأعلى في "إسرائيل" بشأن الاستراتيجية التي يجب اتباعها.
وفي هذا الصدد، قال مدير المركز الدولي للإعلام والدراسات رفيق نصر الله، في حديث للميادين، إن واشنطن "لن تتخلى عن دعم السعودية" وإن كان هناك تباين مع ولي العهد محمد بن سلمان.
وأشار نصر الله إلى احتمال "ابتزاز أميركا لبن سلمان"، خاصةً في ما يتعلق بمقتل المعارض جمال خاشقجي، مضيفاً أن هناك "محاولات أميركية لإزاحة العقبات التي يمثلها نتنياهو وبن سلمان".
وأرى نصر الله أن ابن سلمان ونتنياهو "في مأزق ويحاولان تفخيخ تحركات بايدن بشأن الملف النووي الإيراني"، وهذا ما قد ينتهي بتخلي واشنطن عن أشخاص في النظام السعودي و"إسرائيل" وليس عن العلاقات، حسب قوله.
وبشأن الخطوات الإيرانية التي تتضمن وقف العمل بـ"البروتوكول الإضافي"، قال نصر الله إن طهران "ترفع السقوف الآن لأنها تستعد لمفاوضات استراتيجية وصعبة".
من جهته، اعتبر الكاتب والصحافي راسم عبيدات أن الإدارة الأميركية الجديدة "ليست في وارد تبديل استراتيجي في سياساتها"، لكنها ربما "ستضحي بمحمد بن سلمان".
ولجهة علاقتها بـ"إسرائيل"، أضاف عبيدات للميادين أن العلاقة بين الطرفين "استراتيجية"، والرئيس بايدن "من الداعمين الأساسيين لتفوق إسرائيل"، لكن مع ذلك لم يعد لواشنطن الكلام الأخيرة في رسم معالم المستقبل، وهي "لم تعد شرطي العالم لتقرر مصيره".
كذلك اعتبر مستشار الشؤون الدفاعية في "مركز التقدّم الأميركي" لورانس كورب، أن بايدن قام ببعض الخطوات تجاه إيران وسيتفق مع الأوروبيين للعودة إلى مباشرة المفاوضات.
وأشار كورب للميادين إلى أن "نشر تقرير الاستخبارات الأميركية بشأن خاشقجي وما ستقدم عليه الإدارة الأميركية سيوضح مصير ابن سلمان".