2024-11-27 12:18 ص

حذرت من الإفراج عن البرغوثي... تقديرات الاحتلال: الانتخابات الفلسطينية لن تجري

2021-02-20
ترجمة خاصة: قدس الإخبارية: اعتبر المحلل العسكري لموقع "والا" العبري،"أمير بوحبوط"، أن الأسير مروان البرغوثي نجح رغم تواجده بالسجن بأن يحافظ على مكانته في الساحة السياسية الفلسطينية، حيث فاز عام 2016 بالمقعد الأول باللجنة المركزية لحركة فتح، وقد برز إسمه مجدداً خلال الأسابيع الماضية بعد إعلان الرئيس عباس عن قرار بإجراء الانتخابات التشريعية والرئاسية.

وكشف أن المنظومة الأمنية في دولة الاحتلال، ترى أن البرغوثي لم يصبح "معتدلاً" رغم فترة سجنه المستمرة منذ 19 سنة.

وتحذر المستويات الأمنية من الإفراج عنه لأن ذلك قد يؤدي "لزعزعة الاستقرار النسبي في حركة فتح، حسب وصفه، ولانقسام في السلطة الفلسطينية.

وقال إن لدى الاحتلال خشية من قيام الدول الأوروبية أو الولايات المتحدة بالضغط على "إسرائيل"، من أجل الإفراج عن البرغوثي، وقد تسبب هذه الخطوة "تدهور الأوضاع في الضفة".

وبحسب "بوحبوط" فإن تقديرات المستويات الأمنية، تشير إلى أن إعلان عباس عن إجراء الانتخابات "لم يكن سوى مسرحية"، حسب وصفه.

وقال إنه لديها شكاً كبيراً بإجراء الانتخابات، خاصة على خلفية الاستطلاعات والتحليلات التي تشير لفوز حماس فيها، وترى أن إعلان الانتخابات جاء "بهدف إرضاء مسؤولين بالسلطة الفلسطينية يريدون تحسين مواقعهم استعداداً للمعركة المستقبلية لخلافة أبو مازن".

واعتبرت المستويات الأمنية أن "الإعلان يهدف لإيصال رسالة لجو بايدن"، وقال بوحبوط: "يعتقد الرئيس الفلسطيني أن هذه الخطوة قد تؤدي لفتح حوار مع الإدارة الأمريكية الجديدة، ولإعادة إطلاق مباحثات عملية السلام مع إسرائيل مجدداً بوساطة أمريكية".

وأضاف: "يرى عباس أن الإعلان عن الانتخابات خطوة في سبيل الحصول على دعم مالي من الدول العربية والغربية، من أجل إعادة تمويل المشاريع والبنى التحتية التي توقفت في عهد ترمب".

ونقل "بوحبوط" عن مسؤول في قيادة المركز بجيش الاحتلال، أن فرص تنفيذ أبو مازن تعهداته بإجراء الانتخابات "تكاد تكون معدومة".

وأضاف المسؤول أنه "لا يجب التقليل من عباس بسبب عمره"، ووصفه بأنه ما زال "ثعلباً في السياسة"، وقد "يقلب القرار ويوقف الانتخابات بعد أن يعثر على مبررات مناسبة حتى ينزل عن الشجرة"، حسب وصفه.

وأضاف المحلل نقلاً عن مسؤولين في المنظومة الأمنية بالاحتلال قولهم أنه في حال قيام حركة حماس بتنفيذ عملية كبيرة انطلاقاً من الضفة الغربية فإن ذلك قد يؤدي لتدهور الأوضاع الأمنية مما سيضطر جيش الاحتلال لاستئناف عملياته مجدداً في الضفة الغربية وهذا سيؤدي للتصعيد، وقال المسؤولون الأمنيون أنه في حال لم تقم الأجهزة الأمنية الفلسطينية بالعمل ضد حماس بالضفة الغربية فإن جيش الاحتلال سيضطر للعمل بداخل المدن الفلسطينية.

ويرى المسؤولون الأمنيون في حكومة الاحتلال أن عباس "بدأ يفقد سيطرته على الضفة وهناك علامات تؤكد على ذلك، وأعادوا هذا إلى "التوتر بين قادة حركة فتح، وازدياد نشاطات تنظيم فتح خلال العام الماضي، ليبعث برسالة للجميع أنه ما زال يحمل الأسلحة ومستعد للخروج للشارع من أجل عرض قوته".