2024-11-25 08:35 م

النخالة يتحدث عن اجتماع القاهرة والانتخابات: ذاهبون للمجهول!

2021-02-20
قال الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي  زياد النخالة، اليوم الجمعة، إن البيئة في المنطقة المتجهة إلى التطبيع ومسايرة واشنطن دفعت بالفلسطينيين إلى عقد لقاء القاهرة، موضحًا أن لقاء القاهرة جاء على خلفية عدم وجود خيار أمام الفلسطينيين إلا أن يخرجوا بموقف موحد مع الأخذ بالاعتبار الإدارة الأميركية الجديدة.

وأشار النخالة إلى أن لقاء القاهرة جاء على خلفية عدم وجود خيار أمام الفلسطينيين إلا أن يخرجوا بموقف موحد مع الأخذ بالاعتبار الإدارة الأميركية الجديدة، مضيفًا "الولايات المتحدة هي الراعية الأساسية للعدو الصهيوني وأصبحت الراعية لكل الأنظمة العربية في المنطقة وتوجههم للتعايش مع العدو".

ولفت خلال حديث في برنامج "المدار" عبر فضائية فلسطين اليوم إلى أن لقاء القاهرة هو نتيجة حوارات طويلة جرت بين فتح وحماس وجزء منها شاركت فيها الفصائل الفلسطينية وجاء تحت الضغط والإلحاح.

وشدد النخالة على أن القاهرة معنية بأن تظهر الصورة بهذا الشكل وأن تكون حاضرة كما العادة في الملف الفلسطيني، مضيفًا " الراعي المصري أراد للاتفاق أن يخرج بهذا الشكل وهذا يعتبر إنجازا للقاهرة وهو أيضا محاولة لتدوير الزوايا بالرغم من وجود خلافات كبيرة وتصورات متناقضة"

وتابع "الدول العربية التي لها علاقة مع كل الأطراف كانت معنية بأن يكون هناك مشهد فلسطيني موحد عله يكون أساسا تجاه لقاءات سياسية أخرى أو عودة للمفاوضات على الساحة الفلسطينية".


وأوضح النخالة أن لقاء القاهرة نتج عن العجز لوضع حلول للمشاكل الفلسطينية وأنا أعتبره ذهاب للحرب بعد الانتخابات، متابعًا "ذهبنا إلى ميدان المصارعة وهو الانتخابات ومن يكسب يفرض الشروط وهذا ينطوي على مخاطر كبيرة"

وأشار النخالة إلى الإسرائيلي يدرك أن السلطة التي تحضر المفاوضات هي تحت السيطرة وهو مقتنع بأنها لن تستطيع اتخاذ قرارات بدون الأخذ بعين الاعتبار الاتفاقات بينهما.

وأوضح أن "الذين حضروا للحوار من الضفة الغربية جاؤوا بتصاريح إسرائيلية وحتى الذين يتحركون بين غزة والضفة يتحركون تحت السيطرة الإسرائيلية".

وأضاف النخالة: "عندما وجدنا مراوحة للوضع الفلسطيني عادت الحركة إلى ثوابتها بالالتزام بعدم الاعتراف بـ"إسرائيل" واتفاق أوسلو"، متابعًا درسنا جديا أن نكون جزء من التركيبة السياسية بعد اجتماع الأمناء العامين وإعلان أبو مازن بوقف التنسيق الأمني ورفض صفقة القرن

وشدد  النخالة على أن حركة الجهاد لن تعرقل ولن تكون ضد حالة الإجماع الفلسطيني، متابعًا "ليس غريبا موقفنا في لقاء القاهرة لأن أي انتخابات مقبلة ستكون ضمن اتفاق أوسلو وأي حكومة ستجلس مع العدو مرة أخرى".


ورد النخالة على من يَرَوْن أن حركة الجهاد الإسلامي لا تتعاطى السياسة بالقول موقفنا هو قلب السياسة ويستند لفهم وقراءة سياسية واضحة.

وتابع "إيقاف المقاومة في أي حالة من الأحوال هو تنازل عن حق شرعي وطبيعي للشعب الفلسطيني"، مشيرًا إلى ان العدو والمعادلة الإقليمية يدفعان بالفلسطينيين إلى حالة الاستسلام والتسليم بأن "إسرائيل" أصبحت أمرا واقعا.

وأضاف  النخالة: "سنناقش المسائل المتعلقة في منظمة التحرير وذاهبون بعقل وقلبٍ منفتح"، مشددًا على أن المجلس الوطني الفلسطيني مصدر القوانين والتشريعات لكل المؤسسات الفلسطينية فإذا هذا المجلس لم نحسن اختياره بالتأكيد سيكون هناك خلاف وفي حينه نقرر إذا كنا سنكمل المشاركة في انتخابات المجلس الوطني أو العكس

وأضاف "حملة التطبيع الأخيرة التي انفلت فيها النظام العربي تجاه "إسرائيل" تؤكد بنشأة تصورات جديدة بأن لا وجود لدولة فلسطينية"، مشددًا على أنه إذا ما تنازلنا عن فلسطين نكون تنازلنا عن روح وقلب الأمة والأمة العربية والإسلامية بدون فلسطين ستبقى بلا قلب وبلا روح.


وتابع القائد النخالة: "منطق الأصدقاء يقول نحن معكم ولكن الظروف لا تساعدكم لذا لا خيارات أمامكم إلا التوافق ... الواقع يقول بأن موازين القوى ليست لصالح الشعب الفلسطيني لكن هذا لن يغير الحق الفلسطيني التاريخي ولن يغير واجباتنا تجاه المقاومة"

ويرى  زياد النخالة أن الواقع يقول بأن موازين القوى ليست لصالح الشعب الفلسطيني لكن هذا لن يغير الحق الفلسطيني التاريخي ولن يغير واجباتنا تجاه المقاومة، متسائلًا "نحن لا نسعى للمفاوضات وعلى ماذا نفاوض؟ على فلسطين أم على طبيعة حياتنا تحت الاحتلال؟"

وتابع النخالة: ""إسرائيل" لا تعترف بالشعب الفلسطيني ولا بحقه في فلسطين وهذا ما يجري الآن في الضفة الغربية من مصادرة واستيطان .. أنا لا أعرف كيف يمكن أن تدار الانتخابات في الضفة بهذا الكم من الحواجز الإسرائيلية وبهذا التقسيم المجاور للمستوطنات"، مشيرًا إلى أن الشعب الفلسطيني محاصر بكانتونات ووسط المستوطنات ومسيطر عليه أمنياً بأكثر من 600 حاجز في الضفة الغربية.

وأضاف  النخالة: مشكلة السجل الانتخابي في الضفة الغربية هو رأس جبل الجليد الذي سينشأ لاحقا حتى نصل للانتخابات وكل الاحتمالات مفتوحة، حتى لو نجحت الانتخابات نحن لن نذهب لأجواء "السمن والعسل" كما يتوقع البعض.

وأضاف "هناك تحدي أن يصل مشروع التوافق على الانتخابات للمرحلة الانتخابية بشكل سليم وواضح ومن دون خلافات وعقبات"، معربًا عن أسفه على من أوصلوا الشعب الفلسطيني إلى التأمل بأن تخرجه الانتخابات من الضائقة سواء الاقتصادية أو الاجتماعية أو السياسية

وأوضح  النخالة: نحن ذاهبون للمجهول ولا أحد يعلم ماذا سيحدث في اليوم التالي للانتخابات، مضيفًا "طالما العدو في المشهد يسيطر على كل شيء يجب أن لا تكون الآمال كبيرة والتوقعات مرتفعة".


وعن عدم مشاركة الجهاد الإسلامي في الانتخابات قال زياد النخالة: "فضلنا عدم المشاركة في الانتخابات ليس فقط انطلاقا من وجود اتفاق أوسلو بل أيضا للمخاطر التي سوف تترتب على هذه الانتخابات أو النتائج التي ستحملها"، داعيًا الفصائل الفلسطينية أن تكون واضحة في برامجها الانتخابية وتوضح للشعب الفلسطيني أين ستأخذه بعد الانتخابات.

وأضاف "بيان القاهرة هو توافقي لكن في الحقيقة هناك مسائل كثيرة مختلف عليها ولم تناقش ... هو مؤتمر إخراج لاتفاق حماس وفتح الذي تم سابقا وإعطائه الشكل الرسمي"، موضحًا أن نقطة الاتفاق الوحيدة هي التوافق على صندوق الانتخابات ولا توافق على غير ذلك.

وتابع  النخالة: "الجميع يتحدث عن التزامه بنتائج الصندوق لكن ماذا سيترتب على نتائج الصندوق وماذا سيكون موقف العدو منها؟" متابعًا "إذا أردت أن تكون مسؤولا يجب أن تخاطب الناس بواقع الحال".

واستهجن النخالة المدة التي اقتضاها البيان الختامي للقاء القاهرة قائلًا "استدعت صياغته أكثر من 5 ساعات في حين يستطيع أي فصيل فلسطيني صياغته في 5 دقائق"

وتابع النخالة: "يجب أن يذهب الجميع إلى صندوق الانتخابات على بينة وكل يختار ما يريد"، مشددًا على ثقته بأن الشعب الفلسطيني يستطيع أن يحدد خياراته وإرادته بأن لا تنازل عن حقنا في فلسطين.

وأكد النخالة لا مفاوضات ولا أي سبيل لفرض وقائع جديدة على الأرض بدون المقاومة وبدون التضحية وموازين القوى في النهاية تحدد نتيجة الصراع، مضيفًا " طريق الاستسلام ليس سهلاً وليس أقل صعوبة من المقاومة ففيه سندفع ثمناً غالياً بالتنازل عن فلسطين وبالتنازل عن الضفة الغربية"

وأوضح  النخالة: أن العدو ذهب إلى تفاهمات غزة لأنه أصبح هناك تهديد على المستوطنين المحاذين لغزة ما اضطره إلى تقديم بعض التنازلات.

وأضاف "نحن واخواننا في حماس منفتحين في النقاش وشركاء في المقاومة بدون حدود ومواقفنا الاستراتيجية ثابتة"، مشيرًا إلى أن سلطة حماس ووجودها في غزة سمح للمقاومة أن تنمو لكن إدارة هذا الملف تحتاج إلى قوة أكثر عمقاً

ودعا النخالة لمراكمة القوة في مواجهة الاحتلال قائلًا: "في الوقت الذي نراكم فيه القوة يجب أن نُشاغل العدو".

وأردف حديثه "سواء نجحت حماس أو فشلت في الانتخابات فهي ستواجه مشكلة والسلطة كذلك الأمر"، موضحًا أن الحل هو الاتفاق على برنامج سياسي واضح نتفق فيه على تشخيص وتوصيف "إسرائيل" .. الفلسطينيون كلهم مجتمعون لا يمتلكون ورقة واحدة توصف "إسرائيل" وهنا توجد حالة ضبابية هائلة

وشدد على ضرورة أن يتم وضع تفاهمات قبل الذهاب للانتخابات حتى لا يحدث اختلاف مرة أخرى وحتى لا يدفع ثمن الانقسام مرتين.

وأوضح النخالة أن حركته حتى اللحظة لم توجه أعضاءها في أي اتجاه تريد الذهاب إليه لترجيح كفة على أخرى، متابعًا "لدي قناعة أنه في لحظة ما سوف نكون مضطرين لحالة الاشتباك مع العدو ويتم تقييم هذا باستمرار"

وأضاف  زياد النخالة: "في تقديري هذه الانتخابات تهدف لدفع عجلة المفاوضات مع "اسرائيل" هذه هي الحقيقة"، مشيرًا إلى أن هذه الانتخابات محسوب لها دولياً وإقليمياً أن تنتج حكومة تذهب لطاولة المفاوضات أياً كان الناجح فيها والذي لا يقبل تجري عليه عقوبات.

وتابع  النخالة: "نحن في هذه المرحلة أكثر وضوحا من أي وقت مضى وهناك فرز واضح لمعسكرات الأعداء والأصدقاء والوسط"، مشيرًا إلى أن خط المقاومة في فلسطين والمنطقة أصبح لديه وضوحا أكثر وتحديدا للمهمات الواقعة على مسؤوليته.

وتابع "المقاومة مستمرة وكل المهام التي يقوم بها أبناء الجهاد والشعب الفلسطيني في مواجهة الاحتلال والتصدي له هي جزء من العمل المقاوم"، مشددًا على أن خط المقاومة في فلسطين والمنطقة يتسع ويكبر ويؤدي واجباته ونحن في صراع مستمر مع اسرائيل.

وتوجه  النخالة: بالتحية للأخوين الأسيرين المضربين عن الطعام بلال وبسام ذياب و لكل شعبنا الفلسطيني المدافع عن حقه.