تشير معطيات متراكمة في عمق المؤسسات الامريكية الى شيوع لافت لمصطلح في اللغة الانجليزية يتحدث عن “نظراء او اشباه ترامب” في الداخل والخارج عبر سلسلة تلميحات بدأ يرددها في اجتماعات الكونجرس واطقم الادارة الامريكية نخبة من الشخصيات البارزة والعميقة.
ويبدو ان هذا المصطلح مألوفا عند مطالبة المعنيين فيه بالتفسير على اساس وجود أشخاص من زعماء العالم من بينهم الرئيس البرازيلي ورئيس وزراء الهند وثلاثة من الزعماء العرب هم عبد الفتاح السيسي ومحمد بن سلمان ومحمد بن زايد ومعهم الرئيس التركي رجب طيب اردوغان.
ينظر الان وفي نطاق التقييمات لإجراءات مرحلة ما بعد احداث الكونجرس الاخيرة الى هؤلاء الزعماء بانهم يعبرون عن الحالة التي دعمت الرئيس ترامب خارجيا.
وفي اوساط الديمقراطيين تنتقل بسرعة تلك التلميحات التي تتحدث عن ضرورة معاقبة الداعمين للرئيس ترامب في الخارج والداخل.
مصطلح نظراء ترامب وداعموه واحيانا “أشباهه” يشكل علامة فارقة بدأ الحديث عنها واحداث الكونجرس الاخيرة اصبحت نقطة فاصلة ويتوقع ان يكون لها تأثير خلال الاشهر المقبلة بعد مقتل اربعة محتجين وورود وجهات نظر تدعو ليس فقط الى محاكمة الرئيس ترامب ولكن ايضا الى محاسبة ومحاكمة من ساهم في تمكينه من حلفاء داخليين وخارجيين.
الحلقة المتعلقة بالحلفاء الداخليين ينتظر ان تغرق قريبا بسلسلة من القضايا والمحاكمات والتصفيات القانونية والسياسية.
وباستثناء الشعبويين وهم اقلية في اليمين الامريكي فقد انقلب على ترامب كل حلفائه في الحزب الجمهوري واليمين التقليدي وهؤلاء لن يوفروا اي غطاء.
ويعتقد خبراء في تهامسات الكونجرس والاوساط الديمقراطية ان ادارة بايدن بالرغم من انشغالاتها بالأزمة الاقتصادية الداخلية وكورونا الا انها تستعد لخوض معارك ضغوط على الانظمة التي دعمت الادارة السابقة برئاسة ترامب .
وبدأت اوساط بحثية محسوبة على الادارة الديمقراطية مبكرا بالحديث عن “التغيير السلمي” في مصر وهي نغمة جديدة تماما.
وكذلك عن مراجعة ما تفعله السعودية والامارات في اليمن والعودة للحديث مع الدول النفطية العربية الثرية عن “التنمية والاصلاح السياسي” وحتى عن الفساد.
ويعتقد ان ما يحصل في مصر الان تحت اضواء الادارة الامريكية فيما ستبدأ في الداخل الامريكي قريبا سلسلة من المحاكمات والتصفيات لان ما حصل في الكونجرس كان غريبا وصادما ونتج عنه “صدمة واسعة” لجميع كبار المسئولين وللمؤسسات ويؤشر على “إختراقات خطيرة”وغير مسبوقة.
(الرأي اليوم)