القدس/المنـار/ تبدأ في الأيام القريبة القادمة طواقم تابعة لوزارة الخارجية المغربية بتجهيز وتحضير مكتب التمثيل الدبلوماسي المغربي في تل أبيب الذي كان قد اغلق في العام 2000 في اعقاب انتفاضة الاقصى، كما من المقرر ان يصل الى المغرب وفد دبلوماسي اسرائيلي من أجل اتمام الاستعدادات والتجهيزات المطلوبة من أجل فتح الممثلية الاسرائيلية في المغرب. وتقول مصادر عبرية ان المغرب تسعى الى تطوير علاقاتها السياحية مع اسرائيل والعمل على مضاعفة السياحة الاسرائيلية وصولا الى  200 الف سائح سنويا. وأشارت المصادر الى أن الملك المغربي يبحث عن لعب دور أساسي في تقريب وجهات النظر بين الاسرائيليين والفلسطينيين وأن الملك محمد السادس يرى بأن الادارة الامريكية الجديدة ستدفع باتجاه استئناف المفاوضات الاسرائيلية الفلسطينية، وأن القيادة الفلسطينية ستلتزم الصمت ولن تهاجم أية اتفاقيات تطبيع يتم التوصل إليها بين الدول العربية واسرائيل، خوفا من ان تظهر بمظهر المناهض والرافض للسلام أمام ادارة الرئيس المنتخب جو بايدن. وتقول المصادر أن اتفاقية السلام بين المغرب واسرائيل تسببت في إحداث تصدع في حركة الإخوان المسلمين وبشكل خاص شُعبتها المغربية. وتنقل المصادر العبرية عن مقربين من الادارة الامريكية الجديدة، بأن الرئيس بايدن سيعمل على دعم اتفاقيات اشهار العلاقات بين العرب واسرائيل، على الرغم من الرغبة الموجودة لدى الادارة الجديدة باستبدال "ارث ترامب" في السياسة الخارجية الامريكية بما فيها "صفقة القرن" واعادة طرح رؤية حل الدولتين على طاولة الصراع من جديد، دون أن تقف الادارة الجديدة في طريق استمرار قطار التطبيع في مسيرته خاصة وأنها تدرك ان عملية التطبيع واشهار العلاقات تساهم في دعم الاستقرار في الشرق الاوسط.