القدس/المنـار/ تقول دوائر اسرائيلية أن المستويين السياسي والعسكري في اسرائيل لا يريدان انفجارا ومواجهة مع المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، وأنهما معنيان ببقاء الوضع تحت السيطرة عبر تقديم تسهيلات من حين الى اخر خشية انفجار الوضع الداخلي، وفي ذات الوقت ـ تضيف الدوائر ـ اسرائيل تريد حركة حماس ضعيفة في غزة مع الاحتفاظ بقدرتها للسيطرة على الاوضاع في القطاع.
ويخشى المستوى العسكري في اسرائيل انفجار الاوضاع الاقتصادية والصحية وانهيارها، لذلك لا يستبعد اشتعال مواجهة واسعة بين الجانبين، وكل ما تدفع به مصر للتوصل الى اتفاق تهدئة طويل الأجل لم يحقق اختراقا ولم ينجح جهود وساطتها، وتحمل تل أبيب حماس مسؤولية عدم نجاح المساعي المصرية.
وتعترف هذه الدوائر بحدوث تقدم في المحادثات بشأن انجاز صفقة لتبادل الاسرى، لكنه تقدما لا يصل الى خط النهاية، وما نراه من هدوء سببه استمرار دوران عجلة الوساطة المصرية، التي لم تتوقف حتى تبقى الاوضاع تحت السيطرة، فأي توقف أو تباطؤ في الجهود او الدوران العكسي قد يؤدي الى انفجار هذه الجبهة التي تسبب تهديدا لاسرائيل.