القدس/المنـار/ قبل أيام التقى وزراء خارجية الاردن وفلسطين ومصر في القاهرة، بعد اتصالات مكثفة بين زعماء الدول الثلاث، وهي اتصالات تأتي عشية تولي جو بايدن رئاسة الولايات المتحدة.. وغداة لقاء الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي مع الرئيس الفرنسي في باريس، حيث تلعب فرنسا دورا في هذه الاتصالات، كمشاركة أوروبية في اتخاذ خطوة على طريق استئناف المفاوضات بين اسرائيل والقيادة الفلسطينية، انجازا يتم تحقيقه هدية للرئيس الامريكي الجديد.
تقول دوائر سياسية أن الاردن ومصر، تلعبان دور الوساطة بين تل أبيب ورام الله، لاستئناف المفاوضات بينهما، تبيانا للرئيس الامريكي الجديد بأنهما مؤثرتان في احداث المنطقة، وفي ذات الوقت هناك دولا اخرى في المنطقة تدفع بهذا الاتجاه.
وهذا كان واضحا في البيان الذي صدر عن محادثات الوزراء الثلاثة وجاء فيه انهم يحثون اسرائيل على الجلوس والتفاوض من أجل التوصل لتسوية نهائية على اساس حل الدولتين، وهذا ما تؤكد عليه دوما القيادة الفلسطينية وواشنطن ترى في رؤيتها للحل أحد أهم المداخل لادارة الصراع، ومع أن القيادات الثلاث الاردنية والمصرية والفلسطينية تدرك أن حل الدولتين بات من الماضي، وغير قابل للتطبيق، وترفضه اسرائيل التي صاغت حلولا تفرغ ما تتمناه الاطراف الثلاثة من أي مضمون، وما تؤكده الولايات الدوائر السياسية ان استئناف المفاوضات هو من أجل تمرير حل لا يأخذ الامال والرغبات الفلسطينية في الحسبان، تحت أي تسمية.
هذه الدوائر تفيد أن الحراك الذي نشهده في المنطقة من لقاءات وزيارات هدفه فقط استئناف المفاوضات التي تسعى اليها القيادة الفلسطينية مع ادراكها التام بعد جدواها، وهي لا تتعدى كونها مجرد تخدير تريده دول الوساطة واسرائيل تحقيقا لمصالحها فقط، وما تنتظره من تطورات قادمة.