القدس/المنـار/ الجزائر تتمتع بثروات طبيعية وموقع استراتيجي في شمال افريقيا، وتمتلك قوة عسكرية يجب حسابها، ومنذ استقلالها وهي داعمة لقضايا الأمة والقضية الفلسطينية بشكل خاص، لذلك هي عرضة لمخططات مشبوهة تخريبية، ومحاولات عبث داخل ساحتها.
ومع اندلاع الارهاب تحت مسمى "الربيع العربي" الذي رعته دول الخليج، السعودية وقطر والامارات، تصدت له بقوة، من خلال رفض سياسات الدول المذكورة، وعارضت كل قرارات الجامعة العربية التي سيطرت عليها دول الخليج، وانتقدت بشدة تآمر هذه الدول ودورها في تخريب وتدمير الساحات العربية وفي مقدمتها سوريا.
لم تستطع دول الخليج راعية الارهاب تغيير سياسة الجزائر في دعم قضايا الامة، ولم تنجح في كسب دعم وتأييد الجزائر لدورها الخياني، مما دفع رعاة الارهاب الى القيام بمحاولات لارباك هذا البلد، وتخريب ساحته، فدعمت المجموعات الارهابية، وحاولت حصارها اقتصاديا، والتدخل في شأنها الداخلي، وقرارها المستقل، لكن، الشعب الجزائري أفشل محاولات الامارات والسعودية، وواصل التمسك بموقفه الداعم لسوريا وفلسطين واليمن ووحدة الاراضي الليبية، ورفض التدخل في شؤون الشعب الليبي.
والدول الخليجية المرتدة المضطلعة بدور تخريبي تدميري بتنسيق مع اسرائيل وأمريكا.. بدأت منذ سنوات العبث في ساحات الدول العربية بالشمال الافريقي، وهذا ما تراه واضحا في تونس، وما أسفر عن هذا الدور في تشجيع النظام المغربي على التطبيع مع اسرائيل، وبهذا التطبيع أصبحت اسرائيل على حدود الجزائر، وهي الساحة المستهدفة لأسباب عدة، مما يعني أن التآمر على الجزائرة سوف يشتد برعاية خليجية، ولهذا السبب تعيش الجزائر هذه الأيام حالة تأهب واستنفار لافشال هذه المخططات القذرة، والجزائر تدرك أن تطبيع أي بلد عربي مع اسرائيل، يمنح تل أبيب حق اقامة محطات التجسس والتواجد الأمني والعسكري.