القدس/المنــار/ بعيدا عن الاعلام وبسرية تامة تتواصل محادثات اسرائيل مع السعودية والامارات للاتفاق على سيناريو تقويض وصاية الاردن على المقدسات في القدس، ورغم التصريحات الصادرة عن الجانب الاردني التي تؤكد تمسكه بهذه الوصاية، الا أن اسرائيل اعطت موافقتها على مشاركة الامارات والسعودية بشكل خاص الوصاية على المقدسات، وتقول دوائر مطلعة أن التصريحات الاردنية، بهذا الشأن هي الرد على ما يجري في الخفاء، من اتصالات تمس بالوصاية الهاشمية، التي تعد أحد أركان وقواعد بقاء النظام الاردني واستقراره والمحافظة على دوره.
وترى هذه الدوائر أن ما يجري بين الدول الثلاث هو أحد أشكال الضغط الذي تتعرض له الاردن، لدفعها الى مسايرة مواقف وسياسة هذه الدول وما تخطط له اتجاه ملفات المنطقة وبشكل خاص الملف الفلسطيني.
ويبدو استنادا الى هذه الدوائر ان اتفاقا جديدا يتعلق بالوصاية، سيعلن عنه قريبا، وذلك في اطار التحركات التي تشهدها المنطقة المتعلقة بالصراع الفلسطيني الاسرائيلي، وقطار التطبيع الذي يواصل اختراق المحطات العربية، يذكر أن الاردن يتعرض منذ فترة الى ضغوط خليجية واسرائيلية لكسر ارادته والسيطرة على قراره، ومن هذه الضغوط الابتزاز المالي ومحاولة السعودية والامارات الهيمنة على العديد من المؤسسات الحيوية في المملكة.
وتفيد بعض المصادر أن اتفاقا للوصاية قد يتم الاعلان عنه في فترة قريبة، يمنح اسرائيل التحكم ببنوده، ويعطي السعودية دور المتنفذ في هذا الاتفاق الذي ينص على اشراك أبوظبي والرياض مع الاردن الاشراف على المقدسات في القدس، وهو توجه كان الاردن قد رفضه رغم الاغراءات التي عرضت عند طرحه سعوديا على القيادة الاردنية، ويتضح أن السلطة الفلسطينية بعيدة كل البعد عما يجري وهي مستثناه تماما مما يدور.