القدس/المنـار/ جولة ثانية يقوم بها الرئيس الفلسطيني محمود عباس بعد جولته الاولى التي زار خلالها مصر والأردن، هذه الزيارات تأتي في ظل تطورات متلاحقة تشهدها المنطقة، فالتطبيع العربي مع اسرائيل يتواصل حيث أعلن الرئيس الامريكي دونالد ترامب عن تطبيع للعلاقات بين المغرب واسرائيل بأثمان رخيصة، هي مجرد تغطية لا أكثر، كالاعتراف بمغربية الصحراء، وقد لعبت الامارات ومصر دورا كبيرا الى جانب امريكا في عملية التطبيع.
والجولة الثانية التي سيبدأها الرئيس عباس بزيارة مشيخة قطر يبدو أن لها علاقة بالتحركات السياسية الواسعة التي تقوم بها دول عربية كل حسب دورها لجمع الطرفين الاسرائيلي على طاولة التفاوض، عشية تسلم جو بايدن رئاسة أمريكا، وبعد أن قدمت القيادة الفلسطينية "بوادر حسن نية" كاعادة العلاقات مع اسرائيل، والصمت على خطوات التطبيع المتتالية.
وتقول مصادر مطلعة لـ (المنــار) أن زيارة الرئيس الفلسطيني الاثنين القادم للمشيخة القطرية على رأس وفد ربيع المستوى يناقش خلالها الوفدان الفلسطيني والقطري المستجدات السياسية في المنطقة وفوز بايدن في الانتخابات الامريكية.
وتضيف المصادر أن زيارة عباس تأتي على وقع الجهد الفرنسي المصري لحشد جبهة ضاغطة على الفلسطينيين لاستئناف المفاوضات بدون شروط مسبقة، وغداة زيارة وزير خارجية فرنسا للدوحة، ومحادثات الرئيس المصري مع الرئيس الفرنسي في باريس. يذكر أن ملف المصالحة قد تم طيه، واعيد الى الادراج ولن يبحث في لقاء عباس ـ تميم في الدوحة، ويبقى الانقسام على حاله.