2024-11-24 11:41 م

تحركات عربية تفاوضية.. واتصالات مع القيادة الفلسطينية

2020-12-08
القدس/المنـار/ في المنطقة تحركات خطيرة مكثفة وسرية، تتعلق بالوضع الفلسطيني، وما هو مطلوب منه، في هذه المرحلة حتى يمضي مركب الحل، وانهاء الصراع الفلسطيني الاسرائيلي.
القيادة الفلسطينية على علم تام بما يدور، وتدار الاتصالات معها بشكل سري ومتواصل، من جانب "العرابون" وهم مطبعون جدد ومعتدلون، مرتبطون بالذيل الامريكي، ويدورون في الفلك الاسرائيلي.
هذا التحالف الذي يتعزز يوما بعد يوم لمواجهة احتمالات قادمة من خلال انضمام متلاحق لاعضاء جدد، يضغط وينصح ويغري القيادة الفلسطينية بالانضمام اليه والقبول باستئناف المفاوضات مع اسرائيل، بمرونة للخروج بحل يتفق على عنوانه واسمه، ومتفق على بنوده، والنصيحة المتكررة لهذه القيادة من جانب المطبعين الجدد والقدماء، الاسراع في اللحاق بالمركب، والا البقاء على قارعة الطريق، عرضة للاقصاء والاستبدال، وكل الامكانيات لتحقيق ذلك جاهزة ومتوفرة، مع الأخذ في الحسبان أن مدة العرض محدودة.
ما يريده هذا الحلف هو غطاء فلسطيني لسياساته ومصالحه وكسب ود الامريكان ورضى الاسرائيليين، وتشكيل تحالف ضد ايران والمقاومة، ليبقى هو سيد الموقف بلا منازع، ومحافظ على أركان حكم أعضائه..
والقيادة الفلسطينية من جانبها دخلت هذه الدائرة بقدمها اليمنى، والاتصالات معها مستمرة على مدار الساعة، والاغراءات من كل حدب صوب، ورسالة الحلف المتشكل الذي أخذ في الحسبان مجيء ادارة بايدن على رأس الحكم في أمريكا، ان دعوا القيادة الفلسطينية علنيا، فاننا قادرون على جلبها وسوقها الى ذات المربع.
وفي القيادة من يدفع بهذا الاتجاه، ويقولون، البلد منشغله بالجائحة، ولا قدرة لنا على المواجهة من أي نوع، فلنسمع نصائح الاشقاء الكبار والصغار ولنتقدم خطوة في هذا الاتجاه، وكما يقول المثل "السلامة مكسب" و "يا روح ما بعدك روح".
ولأن القيادة لا تمتلك استراتيجية مدروسة، واعتادت دوما البقاء في دائرة الانتظار وترقب ما يحدث في هذه الساحة وتلك، والتكهن بنتائج صناديق الاقتراعات عند الغير، وابتعدت كثيرا عن الفعل، وترجمة رغبات الشارع، واستمرأت والحكم في غزة الانقسام ووجدته مكسبا لها.. رأت أن لا تكون بعيدة عن هذا التحرك، متغاضية عن المطبعين الجدد، آملين في مصالحة معهم، و "الضمانة" مصر والاردن، والآن، ما هو محور هذه التحركات النشطة..؟!
انه حل للقضية الفلسطينية، لا يخرج عن صفقة القرن، لكنه، مغلف بعنوان واسم جديد، ليخرج وكأنه حل عربي، حل خلاق ابتدعه وتوصل اليه "الأشقاء" العرب، ويبدو أن المملكة الوهابية السعودية "سر البلاء" الذي يضرب الأمة، هي بطل هذا "الحل" ويعطيها مادة للاتجار له، والتغطية على دورها القذر، فالعرابون يدرسون اعادة اخراج مبادرة السلام العربية، لكنها "معدلة"، وعرضها في القمة العربية المرتقبة في اذار القادم، بعد أخذ الموافقة الامريكية الاسرائيلية عليها، والفلسطيني سيكون الرقم الأول على قائمة الخاسرين، ومن غير المستبعد أن تنطلق المفاوضات الاسرائيلية الفلسطينية قريبا "عربون محبة"، وهدية للسيد جو بايدن، واطلاق المفاوضات بآلية تشارك فيها الدول العربية "الرئيسة" مصر والاردن والسعودية والامارات أي "المطبعون القدماء والجدد".