2024-11-24 10:31 م

(المنــار) تكشف خفايا لقاء "نيوم" بين نتنياهو وابن سلمان

2020-11-27
القدس/المنـار/ اللقاء الثالث بين رئيس وزراء اسرائيل بنيامين نتنياهو وولي العهد السعودي الوهابي محمد بن سلمان في "نيوم" تم الاعداد له، لأن يكون خطوة متقدمة نحو التطبيع بين الرياض وتل أبيب، وشارك أكثر من طرف في عقده.
وتقول مصادر لـ (المنـار) أن حاكم مشيخة الامارات محمد بن زايد ووزير خارجية الولايات المتحدة والقيادة المصرية على علم بعقد لقاء "نيوم" على البحر الأحمر، والتطبيع السعودي الاسرائيلي لم يأخذ وقتا طويلا في محادثات نتنياهو وابن سلمان، فهو تحصيل حاصل، وسيعلن عنه، في وقت قريب غداة أو عشية تولي جو بايدن كرسي الحكم في البيت الأبيض، وتلقى ولي العهد السعودي وعودا بعقد صفقات سلاح مع الولايات المتحدة، واستعدادا امريكيا لحمل محمد بن نايف وأحمد بن عبدالعزيز على بيعة ابن سلمان وهذا الاستعداد أبداه نتنياهو بقوة، حيث كشف المصدر عن أن نشاط أجهزة الأمن الاسرائيلية في السعودية أقوى بكثير من الأجهزة الأمريكية، مما يؤكد العلاقة الطويلة الحميمية بين ابن سلمان واسرائيل، وهي مبنية على اتصالات سرية لسنوات.
ويضيف المصدر أن الاهم في هذا اللقاء، هو موافقة بن سلمان على وضع المملكة الوهابية تحت تصرف اسرائيل وأمريكا في حال شن عدوان على ايران، وتوسل لدى نتنياهو بأن لا يتعرض لعقوبات من الادارة الامريكية الجديدة بسبب اعمال اجرامية ارتكبها خاصة الاعتقالات القمعية وعدم احترامه لحقوق الانسان في المملكة، وقيامه بقتل الكاتب جمال خاشقجي وتقطيع جثته، وطمأن نتنياهو ابن سلمان، معلنا استعداده لتحريك اللوبي الصهيوني في الولايات المتحدة لتنفيذ رغبته. لذلك، فان ولي العهد السعودي هو الان في أمس الحاجة لاسرائيل، وأفاد المصدر بأن نتنياهو طلب تعويضات لليهود عن أملاك لهم في أرض الحجاز، والتوقيع على اتفاقية اقتصادية للاستثمار، وبهذه الشروط يمكن انقاذ مركب ابن سلمان وتعويمه، يذكر أن جو بايدن قد هاجم بشدة خلال حملته الانتخابية محمد بن سلمان وتوعده بالعقاب، للجرائم التي يرتكبها، وبشكل خاص جريمة اغتيال جمال خاشقجي.
ويؤكد المصدر أن نتنياهو هو الذي يشترط على ابن سلمان لقبول التطبيع معه، لذلك، عاد نتنياهو من لقاء نيوم بالكثير من المكاسب.
وذكر المصدر أن ابن سلمان طلب من نتنياهو العمل على عقد لقاء ثلاثي في البيت الابيض يجمعه مع الرئيس الامريكي ورئيس وزراء اسرائيل، ووعد ابن سلمان بممارسة الضغوط على القيادة الفلسطينية لاستئناف المفاوضات دون اشتراطات والقبول بحل يضمن المصالح الاسرائيلية.