على الرغم من أن العثور على لقاح مضاد لفيروس كورونا سريع الانتشار هي الأولوية في أمريكا حاليًا، إلا أن افتقار التنسيق بين إدارتي الرئيس الحالي ترامب، والمنتخب جو بايدن، قد يصبح عائقًا أمام أي خطة لمواجهة الجائحة التي قتلت العديد من الأمريكيين.

ومن المنتظر أن تدخل إدارة الرئيس الأمريكي المنتخب بايدن البيت الأبيض في 20 يناير القادم، لكن الفريق الجديد يشتكي من عدم وصول أي من التقارير العلمية له بسبب رفض إدارة الرئيس الحالي ترامب وصول أي من المعلومات الخاصة بلقاحات كورونا لهم.

وبحسب ما نشرته سكاي نيوز فإن عدم وصول هذه التقارير لفريق بايدن الانتقالي يجعله مفتقرًا للصورة الكاملة ولا يعلم خطط الإدارة الحالية لتنفيذ حملة تطعيم واسعة النطاق باللقاح الجديد والتي من المفترض أن تستمر طوال العام المقبل.

ورغم سعي فريق بايدن لعقد اجتماعات مع مصنعي اللقاحات، إلا إنهم بعيدين عن أي خطط يتم وضعها من قبل الإدارة الحالية.

كما نقل الموقع تصريحات كبير موظفي بايدن، رون كلاين الذي قال: "لدينا الآن إمكانية الحصول على لقاح ربما في ديسمبر أو يناير، إلا إن هناك أشخاصا في وزارة الصحة يضعون خططا لإعطاء اللقاح، ويحتاج خبراؤنا إلى التحدث لهؤلاء في أقرب وقت ممكن، كي لا يضيع أي شيء خلال انتقال السلطة في 20 يناير".

وعلق كبير خبراء الأمراض المعدية في الولايات المتحدة، الدكتور أنتوني فاوتشي على تعليق التنسيق بين الإدارتين قائلا: "إن الافتقار إلى التنسيق بين الإدارتين سيكون مشكلة، ولاسيما في ظل أزمة صحية عامة متفاقمة."

وأضاف رئيس المعهد الوطني للحساسية والأمراض المعدية، الذي عاصر عدة مراحل انتقالية خلال 36 عاما من خدمته الحكومية: "بالطبع سيكون من الأفضل أن نبدأ العمل معهم"، مشبها العملية بسباق التتابع، إذ إن ما "تريده بشكل أساسي هو أن تستمر"، من دون توقف.