انور قرقاش هو وزير في الحكومة الاماراتية ، طبعا وزير دولة . وتطغى على هذا الوزير بلا حقيبة صفتان ، الاولى هي تبعيته العمياء للسعودية، والثانية عدائه وحقده الشديد لايران .
مواقف وزير الدولة للشؤون الخارجية الاماراتي هذا والتي في غالبيتها متطرفة لاسيما بعد تسلم ابن سلمان منصب ولاية العهد ، بدات تثير الشك بانه وزير اماراتي حقا ام سعودي ؟
على اي حال وبما ان الرياح لا تجري بما تشتهيه السفن دائما ، فان قرقاش هذا يشعر بانه الخاسر الاكبر في قمار الانتخابات الامريكية وان لم نقل اكثر من ابن سلمان وبن زايد وسائر المسؤولين الاعلى منهم فليس بأقل من ذلك . ترامب صاحب البقرة الحلوب يرحل وياتي بدلا منه شخص متأكد من التضحيات التي قدمتها السعودية والامارات دعما لمنافسه في الانتخابات الرئاسية او على الاقل لا تخفى عليه تلك التضحيات !!!
مع رحيل ترامب وبناء على ما قيل آنفا فقد آن الاوان الان لاسترضاء بايدن من جهة وكذلك مواساة الذين كانوا وحتى قبل ايام وفي ظل سلطة وسطة ترامب وثقتهم بفوزه يطبقون ويفتحون افواههم . قرقاش بدا يدلي بتصريحات ملؤها التضرع مفادها بان بلاده لا تفكر بالمواجهة مع ايران وتركيا ، متغافلا عن ان ايران على الاقل ، لا ترى في بلاده اهلا للمواجهة اصلا في اي زمن من الازمان . وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف اكد اليوم ومن منطلق مواقفه الكريمة بان ايران تمد يد الصداقة الى جميع الدول التي كانت تعتبر ايران عدوا لها في المنطقة .
ولكن هل سيقدم بايدن حبوبا مهدئة للذين يعانون من الهلع والقلق في السعودية والامارات ، ام انه سيضع موضوع تصفية الحسابات مع البقرات الحلوب الناكرات للجميل والمتملقات النادمات ضمن اولوياته ؟ يجب ان ننتظر ونرى في قابل الايام .
