اعتبر أحمد داوود أوغلو، زعيم حزب “المستقبل” التركي المعارض، أن طريقة إعلان وزير المالية بيرات البيرق عن استقالته من منصبه، تعيد تركيا إلى النظام القبلي.
داوود أوغلو يعلق على الاستقالة
وقال أوغلو اليوم الإثنين، إن “الأحداث التي شهدتها تركيا مساء الأحد، توجب عليها تغيير النظام السياسي القائم الذي يحول سياسة الدولة وأجهزتها إلى مفهوم قبلي”.
وأضاف، “ندعو إلى إقرار نظام برلماني قوي وندعو الجميع إلى متابعة البيان الذي سننشره خلال اليوم”.
وتعيش الأوساط السياسية في تركيا حالة من التخبط عقب إعلان صهر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وزير الخزانة والمالية مساء الأحد، استقالته في بيان نشره عبر حسابه في “إنستغرام”.
ويرجح خبراء أن الوزير لم يستقيل إنما أُقيل من قبل أردوغان بعد تدهور الاقتصاد التركي وانهيار سعر الليرة مقابل الدولار.
وجاءت استقالة البيرق بعد يومين من إقالة أردوغان محافظ البنك المركزي الذي عينه البيرق قبل 16 شهرًا، وتعيين وزير المالية الأسبق خلفًا له، وذلك بعد تدهور الليرة التركية التي فقدت أكثر من 30 بالمئة من قيمتها منذ بداية العام الجاري.
ويرى مراقبون، أن “إقالة أو استقالة البيرق لن توقف انهيار الاقتصاد التركي، حيث أن الأمر ليس متعلقًا بفرد واحد فقط، بل بمنظومة كاملة”.