2024-11-25 03:17 م

لا رد فلسطينيا جديا على جرائم التطبيع العربي مع اسرائيل

2020-10-27
القدس/المنـار/كتب المحرر السياسي/ تتوالى اعلانات التطبيع بين الانظمة العربية المرتدة واسرائيل، والرد الفلسطيني لا يتعدى تصريحات متناثرة لا طائل تحتها، تصريحات "منضبطة" بتعليمات دوائر صنع القرار الضيقة، وفي احسن الاحوال استدعاء السفراء من الدول المطبعة، والتطبيع المتنامي من جانب الدول العربية، وبهذا اللهاث والسباق المحموم، يعني بوضوح وصراحة أن القضية الفلسطينية دخلت دائرة التصفية، في ظل تصاعد التهديدات والتحديات والحصار.
خطر التصفية يتهدد القضية الفلسطينية والقيادات على اختلاف توجهاتها ومشاريعها وتنظيرها و "حرصها المشكوك فيه، لم تصل الى بعد اتفاق على تفاهمات مشتركة، واستراتيجية موحدة، وملف المصالحة اصفرت أوراقه وتساقطت من كثرة تنقله بين العواصم، هذه القيادة لم تحقق نجاحات ولا انجازات حقيقية تحسب لها، الانقسام يتعمق والفشل يتجذر، وقوى خارجية تتحكم في مواقف وقرارات القيادة وتحركات الفصائل.
الاخطار المحدقة لم تحرك ساكنا لدى هذه القيادات، وان ادعت ذلك فهي للاستهلاك والدعاية وصد موجات التذمر، والضعف والتهالك يسحب على الساحة والطعنات من كل جانب.,
كل الفصائل متمسكة بالمنافع الداتية والمصالح الشخصية،ـ وادعاءات الحرص زائفة وباطلة، لا صدقية ولا نوايا سليمة، وكل له مرجعيته، بل جعة تأتمر بتعليماتها وكل الجهات شريكة في مخططات التآمر ضد الشعب وقضيته ورغم ذلك تلجأ القيادات متوسلة الى هذه الجهات وطالبة رعاية الحوارات واللقاءات، فقط لا تتقن الا صياغة الشجب والاستنكار، والمطالبة بسحب السفراء، وماذا بعد؟!
ان القيادات الفلسطينية تتحمل قسطا من مسؤولية هذا الانحدار، وهي سبب في الانهيار الحاصل، فلو أن هناك وحدة موقف في الساحة الفلسطينية، وخالية من الصدع الخطير الذي قسم بين شقي الوطن، لكانت هناك هيبة للقيادة الفلسطينية، تخشاها أنظمة الردة، ولما أقدمت على ولوج أبواب التطبيع والانخراط في مخططات التآمر على القضية الفلسطينية، ولما اصطفت في خندق واحد تطالب القيادة الفلسطينية باستئناف المفاوضات على أساس صفقة القرن.
جميع القيادات الفلسطينية مفرطة وغير مبالية، وتستخف بوعي الشارع الفلسطيني، لا تريد مصالحة ولا انتخابات، تتمسك بالهوامش وضاربة بالجوهر عرض الحائط، متفرجة على الطعنات المتلاحقة، وكل ترفع يافطة "ضرورة المصالحة" وهذا مجرد هراء وهروب وادارة للانقسام، فكل العواصم التي استضافت ملف المصالحة، معنية بالابقاء على الانقسام يتجذر في الساحة الفلسطينية، ومتى كانت مشيخة قطر معنية بانجاز المصالحة، وهي التي تضع ثقلها المالي، لمنع المصالحة فهي أحد أطراف التآمر، ودورها كالسعودية والامارات مركزي ورئيس، وقريبا جدا سوف ترتمي على باب التطبيع، فماذا سيكون عليه رد القابضين على الحكم في رام الله وفي غزة؟!
الهيبة ضاعت.. واستقلالية القرار تلاشت، وانخرطت القيادات في لعبة المحاور القاتلة، والسيد واحد، في الخندق المعارض لانهاء الانقسام، ولو أن هذه القيادات صادقة في مواقفها وسليمة في نواياها لأنجزت المصالحة على أرض الوطن، ان ضعف القيادة الفلسطينية السبب في تنمر أنظمة الردة، اللطم لا يجدي والمواجهة من خلف المكاتب الوثيرة ومن على شاشات التلفزة، لن توقف ارتدادا، ومطالبة الشارع بضبط النفس ومحاولة حشره في قاعة او ميدان، ساهم في هذا الارتداد.