كشفت الصحف الأمريكية عن فضيحة جديدة تلاحق جو بايدن المرشح الديمقراطي للرئاسة الأمريكية المقرّر إجراؤها في الثالث من شهر نوفمبر المقبل، تتعلق هذه المرة بعمل نجله، هانتر بايدن، مع شركات طاقة بأوكرانيا، وهو ما نفاه بايدن معتبرًا أنها «حملة خبيثة».
وذكرت صحيفة «واشنطن إيكزامينر»، مساء السبت، أنَّ هانتر بايدن رتب لقاءات عدة بين فاديم بوزارسكي، المسؤول البارز في شركة «بوريزما» الأوكرانية للطاقة، ووالده جو بايدن، حينما كان الأخير يشغل منصب نائب الرئيس، رغم نفي الأخير المتكرر أنه لم يقم بأي أعمال خارج الولايات المتحدة مع نجله في فترة تواجده بالمنصب.
الكشف عن العلاقة جاء في رسالة بريد الكتروني، اطلعت عليها صحيفة «نيويورك بوست» الأمريكية، أرسلها بوزارسكي إلى بايدن الابن. وتمّ استخراج هذه الرسالة وغيرها من المعلومات من جهاز حاسوب محمول يملكه هانتر بايدن تركه لدى متجر صيانة في مدينة ديلاوير وتمَّ تسليمه إلى مكتب التحقيقات الفيدرالي «إف بي آي».
وكشفت الرسالة، مؤرخة في أبريل 2015، بوضوح عن لقاء تمَّ بين جو بايدن و بوزارسكي، أحد البارزين في الهيئة الاستشارية لـ«بوريزما»، التي عمل بها هانتر لفترة طويلة، وجاء فيها: «عزيزي هانتر، أشكرك على دعوتي إلى واشنطن العاصمة، ومنحي الفرصة للقاء والدك وتمضية بعض الوقت سويًا. إنّه حقًا لشرف كبير لي».
وتتناقض هذه المعلومات مع تصريحات عدة لبايدن وحملته الانتخابية، التي أكّدت عدم وجود أي اجتماع رسمي بين الطرفين، وأنها قامت بمراجعة دقيقة لجداول بايدن الرسمية ولا وجود لهذا الاجتماع.
وردًا على الرسالة، رفض جو بايدن التعليق على محتوى المعلومات، واكتفى بوصف نشرها في هذا التوقيت بـ«الحملة الخبيثة»، واكتفى بالقول: «اعلم أنَّ هناك من يتساءل، لا أملك أي رد. إنها حملة خبيثة أخرى».
ولطالما كان دور هانتر في «بوريزما» محط تشكيك وتدقيق واسع في واشنطن، إلى الحدّ الذى دفع الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، لمطالبة نظيره الأوكراني بالتحقيق في مزاعم فساد بالشركة.
ويشكك معارضو بايدن في أسباب تعيين «بوريزما» لهانتر في منصب بارز بها رغم خبرته الضئيلة بقطاع الطاقة، ومشاكله مع تعاطي المخدرات، ويزعمون أنَّ بايدن استغلّ منصبه كنائب للرئيس للضغط على أوكرانيا لإقالة المدعي العام، فيكتور شوكين، لحماية نجله من تحقيق داخلي بالشركة، وهدد بحجب مليار دولار من ضمانات قروض أمريكية إذا لم تقم أوكرانيا بطرد شوكين.