2024-11-25 09:37 م

خاص| التفاصيل السرية لاتفاق التطبيع بين اسرائيل والامارات؟!

2020-10-14
القدس/المنــار/ لجنة الأمن والخارجية في الكنيست الاسرائيلية تنتظر من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الكشف عن التفاصيل والملاحق السرية، لاتفاق التطبيع مع الامارات.
مصادر خاصة كشفت لـ (المنـار) بعض هذه التفاصيل، ووصفتها بـ "الاحتلال المقبول" من الطرف الاخر أي الامارات، التي وافقت برضى كامل على توقيع الاتفاق التطبيعي، فالبنود السرية تتناول كافة الميادين، وأخطرها الدور الاماراتي القادم، وما قدمته أبوظبي لتل أبيب في مجالي الأمن والاقتصاد، مما يؤشر لتحالف اسرائيلي الاماراتي غير معلن، ولكن، خطواته تنفذ بوتيرة متسارعة.
تضيف المصادر أن الامارات وقعت ووافقت على كامل التفاصيل السرية دون الرجوع الى أية مؤسسة دستورية لديها، وانما صودقت من جانب الحاكم الفعلي للامارات محمد بن زايد، بعد سنوات طويلة من العلاقات الحميمية السرية بين الجانبين.
وأفادت المصادر أن من بين التفاصيل والبنود السرية، موافقة الامارات على أن القدس بشطريها عاصمة أبدية لاسرائيل، وانها ستنقل سفارتها الى المدينة بعد مرور 24 شهرا على توقيع اتفاق التطبيع، وستكتفي الان بسفارة في تل أبيب، وممثلية لها عمل القنصلية دون اشهار في مدينة القدس.
وقالت المصادر أن الملاحق السرية تتضمن استحدام اسرائيلي حر لموانىء ومطارات الامارات وتواجد طواقم أمنية اسرائيلية فيها، تفتيشا وتدقيقا ولها حق الاعتقال، كذلك الأولوية في التجارة تصديرا واستيرادا لاسرائيل، وفتح باب الاستثمارات الاقتصادية في ساحتي البلدين، والاتفاق على مشاريع مشتركة، وأن تحتكر اسرائيل تدريب أية وحدات عسكرية وأمنية اماراتية مع تعاون أمني واستخباري يتعاظم بشكل مستمر، وأن يشترك الجانبان في مواجهة "الاعداء المشتركين" وتنفيذ العمليات الخاصة، في ساحات يتفق بشأنها بما يخدم مصالح الطرفين، ودرءا للتحديات والأخطار التي قد تمس بها.
وورد في هذه التفاصيل كما تقول المصادر "لاسرائيل الحق في اقامة قواعد عسكرية ومحطات استخبارية وتجسسية على الاراضي الاماراتية، ومشاركة تل أبيب في الاشراف على معسكرات تدريب الارهابيين والمرتزقة المقامة على اراضي المشيخة الاماراتية والسماح للطيران الحربي بالمرور عبر الاجواء الاماراتية والهبوط في مطاراتها العسكرية، مع التشاور في اتخاذ المواقف من ملفات المنطقة، وأن تعمل الامارات على تسويق حلول متفق عليها للصراع الفلسطيني الاسرائيلي، بكل الوسائل المتاحة.
تقول المصادر أن هذه التفاصيل السرية، من شأنها احداث تغييرات واسعة، وتسمح بتطورات كبيرة في المنطقة، وهي تبقي على حالة التوتر وانعدام السلام والأمن في هذه المنطقة، بل تعمل على تصعيده.