2024-11-25 09:29 م

صمت القيادة الفلسطينية حافز لتمادي أنظمة الخليج

2020-10-03
القدس/المنـار/ أنظمة الردة في الخليج سياساتها واحدة، وعلاقاتها مع اسرائيل حميمية، منذ سنوات طويلة، واشهارها جاء بتعليمات من الآمر الناهي في واشنطن، خدمة للرئيس الامريكي في معركته الانتخابية، ودعما برئيس وزراء اسرائيل الذي يصارع من أجل أن يبقى على دفة الحكم.
هذه الانظمة، وتحديدا تلك المتحكمة في شعوب السعودية والامارات والبحرين وقطر، هي في خندق واحد مع اسرائيل ضد مصالح الأمة وشعوبها وقضاياها وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، بل مجرد أدوات في اليد الاسرائيلية، ورعت جميعها الارهاب خدمة لاسرائيل، وشنت الحروب على شعوب اليمن والعراق وسوريا وليبيا، وما تزال تتآمر عليها علانية، وتحيك الفتن ضد لبنان والاردن وفلسطين.
وفي هذا السياق، عندما وقعت أبوظبي والمنامة على اتفاقيات التطبيع في البيت الابيض، انتقد الشعب الفلسطيني وقيادته ضد هذه الخطوة الخيانية، التي تمهد الطريق لتصفية الحقوق الفلسطينية.
لكن، لماذا لم تنتقد القيادة الفلسطينية الموقف السعودي والموقف القطري، الذي تجاوز في خيانته ما أقدمت عليه البحرين والامارات؟!
الملك السعودي وفي كلمته أمام الدورة الـ 75 للجمعية العامة للامم المتحدة، أعلن صراحة، وليس مفاجئا، أن مملكته الوهابية تدعم التحرك الامريكي ورؤية ترامب لايجاد حل للصراع الفلسطيني الاسرائيلي، أي انه مع صفقة القرن، وبمعنى أوضح مع القدس عاصمة لاسرائيل، ومع فتح أبواب التطبيع.
وأمير قطر، في اعقاب ما سمي بـ "الاجتماع الاستراتيجي" بين الدوحة وواشنطن، اكد تأييده لصفقة القرن، التي تستهدف تصفية القضية الفلسطينية، فهو أحد عرابيها.
والسؤال الذي يطرح نفسه، لماذا التزمت القيادة الفلسطينية الصمت؟! بل أن قيادات فلسطينية وفي دائرة صنع القرار تمدح نظامي الرياض والدوحة ليلا نهارا، وتصف الملك والامير بانهما الاحرص على شعب فلسطين وقضيته.
وهذا التساؤل يقودنا الى آخر، ماذا وراء الاكمة! وماذا يطبخ في مطابخ الخيانة.. وهل هذا الصمت هو فتح الطريق امام هذين النظامين الارهابيين لتسويق صفقة القرن، والتطبيع أحد بنودها، من خلال استئناف التفاوض بين رام الله وتل أبيب على اساس هذه الصفقة التي وصفها ولي العهد السعودي بأن تتضمن بنودا ايجابية تصلخ أن يبنى عليها؟!
هذه المرحلة المليئة بالتحديات والخيانات المتلاحقة من أنظمة الردة والارهاب، تستدعي صراحة وشجاعة من جانب القيادة الفلسطيني، لا أن يكون صمتها حافزا لمزيد من الاجرام.