2024-11-25 12:19 م

سلمان وابن زايد وتميم يدعمون (صفقة القرن) لاحلال السلام

2020-09-24
القدس/المنـار/ لا تذهبوا بعيدا في أن الملك السعودي الوهابي سلمان بن عبدالعزيز ليس راغبا في تطبيع علاقاته مع اسرائيل، وانه متمسك بمبادرة السلام العربية التي دفنت، الملك يقيم علاقات حميمية مع اسرائيل منذ سنوات، عسكرية واستخبارية في الدرجة الأولى.
اسمعوا خطاب الملك في الجمعية العامة للامم المتحدة جيدا، وتيقنوا، قبل أن تطلقوا عليه عبارات المديح والثناء وبأن سياسته تختلف عن سياسة ولي عهده.
الملك في خطابه قال بوضوح، انه يدعم جهود الادارة الأمريكية في احلال السلام بين الفلسطينيين والاسرائيليين، .. والجهود الامريكية تستند الى صفقة القرن، ولا جدال في ذلك.
اخيرا، ساحرهم كشف القناع عن وجهه، سلمان بن عبدالعزيز ملك المملكة الوهابية السعودية أعلن صراحة دعمه لجهود واشنطن لاستئناف المفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي.
هذا الاعلان أبعد بكثير من تطبيع العلاقات بين الرياض وتل أبيب، انه التأييد السعودي الكامل لصفقة القرن، والتطبيع جزء من الصفقة، بمعنى أن ملك السعودية يدعم جهود ادارة ترامب لتصفية القضية الفلسطينية بغطاء تفاوضي يتم توفيره من خلال اعادة نصب طاولة التفاوض، وهذا ما يفسر الضغوط والتهديدات التي تنهال على القيادة الفلسطينية، وتشديد الحصار المالي، وقطع النظام الوهابي والمشيخي الاماراتي الاسناد المالي للشعب الفلسطيني.
اعلان الملك سلمان جاء بعد عدة رسائل تهديد بعث بها محمد بن سلمان الى الرئيس الفلسطيني محمود عباس، دعاه فيها الى استئناف المفاوضات مع اسرائيل، على اساس صفقة القرن مدعيا أن في الصفقة سيئة الذكر بنود ايجابية، وابن سلمان هو الذي عمل على تخفيض الدعم المالي السعودي للسلطة من عشرين مليون دولار الى سبعة ملايين، وفي مرحلة ثانية قام بشطب الدعم كاملا.
في المنطقة الان محور يتزايد عدد أعضائه، وجلهم تحت تعليمات واشنطن، ومهمتهم في هذه المرحلة سحب الفلسطينيين وجرهم الى طاولة التفاوض للاتفاق على حل للصراع يكسر حرج المرتدين ويبرر لهم خياناتهم، وانقلابهم على شعوبهم. 
تقول دوائر سياسية أن هذا المحور سيتعزز بالمحور الاوروبي، الذي ينادي هو الاخر لاستئناف التفاوض على اساس صفقة القرن، وان لم يعبر عن ذلك صراحة، وسنرى في الايام القادمة أن قيادات أوروبية ستقوم بالتنقل بين تل أبيب ورام الله لهذا الغرض.
في الايام الأخيرة، وحفظا لماء الوجه وتفاديا للفضيحة والتستر على ما هو مطلوب منه خرجت قطر، لتعلن أن الاجتماع الاستراتيجي بين الدوجة وواشنطن هناك اتفاق بينهما على دعم صفقة القرن، وها هو الملك سلمان يقوم بنفس اللعبة المفضوحة، وهي أن السعودية تدعم الجهود الأمريكية لاستئناف التفاوض بين الفلسطينيين والاسرائيليين لحل الصراع بينهما، وليس غريبا، على هؤلاء المرتدين الذين مولوا المؤامرة الارهابية والحرب التخريبية في الساحة العربية، وقاموا برعاية العصابات الارهابية، أن يواصلوا تآمرهم على الشعب الفلسطيني.
وسلمان ملك السعودية ليس غريبا عليه وهو الذي تبادل عندما كان حاكما على الرياض الرسائل مع اسحق رابين رئيس وزراء اسرائيل.
والسؤال الذي يطرح نفسه، هو:
كيف ستكون عليه رد القيادة الفلسطينية وقد تكشفت كل الأوراق، كيف سيكون عليه رد القيادة التي حظرت على أبناء فلسطين والاعلام انتقاد هؤلاء المرتدين؟!
أين الاستراتيجية السليمة لمواجهة هذا التطور الخطير، الذي يأتي والانقسام يخيم على الساحة الفلسطينية منذ أكثر من 13 عاما دون أن يقترب المتصارعان من بداية لحل جدي سليم.