2024-11-28 09:53 م

ليس محمد دحلان.. والسفير الأمريكي ليس غبياً

2020-09-17
بقلم: لقمان اسكندر
لا تظنوا أن السفير الأمريكي لدى دولة الاحتلال غبي، وهو يصرح بأن واشنطن تعد محمد دحلان بديلا عن محمود عباس.

يدرك السفير الأمريكي أن تصريحه أشبه بقنبلة، تزيد من فوضى الساحة الفلسطينية، والعربية. فيما التوقيت غير بريء، فلم إذن صرّح بما صرّح به؟

في ظني أن التصريح "البعبع" قنبلة دخانية، يراد منها إشغالنا عن الشغل الحقيقي على شخصية أخرى.
إذا أردت أن تعرف من هي الشخصية الخائنة التي تعد كرئيس لسلطة التنسيق الأمني الفلسطينية، فربما عليك اعتماد القاعدة التالية: إن أول شخصية ستظهر على الساحة بصفتها خيارا جيدا، كبديل عن "مقترح دحلان"، في تسلم زمام السلطة؛ هي شخصية خائنة. أي من كانت.

للأسف سينشغل الناس بالتصريح على اعتبار انه أحد المسلمات. وسيبدأ القوم بالشتم والهجوم، فيما ستنشغل واشنطن بترتيبات إعداد البديل الحقيقي لعباس على نار هادئة وبعيدا عن الأضواء.

لا. ليس محمد دحلان. ومن يعتقد أن مصالح واشنطن ومن خلفها الاحتلال في تنصيب دحلان رئيساً للسلطة الفلسطينية واهم، إلا إنْ كان القصد من ذلك، الضغط على محمود عباس في ملف ما، يجري اليوم التعامل معه سراً، أو تخويف مسؤولي السلطة، أو أن المراد تفجير الضفة الغربية، وهذا ليس في صالح العدو.

أما إذا كان الهدف في إبقاء الحال على ما هو عليه، اليوم من تنسيق أمني ناعم وفاعل، فَلِمَ يمنحنا الاحتلال المستمسك.

مؤسف الحالة التي وصل إليها الفلسطيني. فمن يضع الشروط ويحدد ملامح الشخصية القيادية له هو العدو. لا منظمة التحرير الفلسطينية، ولا الفصائل المسالمة في الضفة. وهذا مخيف.