2024-11-25 12:28 م

أبو مازن بين الترغيب والترهيب.. العودة الى المفاوضات أو الاقصاء

2020-09-16
القدس/المنـار/ التطورات الأخيرة كشفت الكثير من المعلومات والحقائق والنوايا والعداء للفلسطينيين وقضيتهم، وأن هناك في المنطقة من قبل على نفسه الاضطلاع بدور تمرير حل تصفوي للقضية الفلسطينية واقصاء القيادة الحالية، أو على الأقل بعضها، اذا وقفت في طريق تنفيذ المخطط الذي تقف وراءه جهات عدة.
ليست الامارات وحدها التي تناصب العداء للقيادة الفلسطينية، بل هناك دول مساندة ومشاركة لها، وهو ليس بالهدف الجديد، وانما في مرحلة تنامي العلاقات السرية، ليظهر الى العلن بعد اتفاق التطبيع بين ابوظبي وتل أبيب.
مصادر عليمة ذكرت لـ (المنـار) أن المطلوب رأس القيادة الرئيس محمود عباس، الذي يتعرض للتهديدات والضغوط منذ فترة طويلة، لكنها تصاعدت وتزايدت في مرحلة الاعداد لاشهار العلاقات السرية بين دول عربية واسرائيل، وفتح باب التطبيع على مصراعيه.
وتفيد المصادر أن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان يمارس منذ فترة ضغوطا على الرئيس الفلسطيني وصلت درجة التهديد، وحملت اتصالاته ورسائله للرئاسة الفلسطينية هذا الطابع، وان تغطت بالنصائح المسمومة، كما أن محمد بن زايد يواصل محاصرة القيادة الفلسطينية بأشكال مختلفة ويقوم بالتحريض عليها ونجح في جذب عدد من الانظمة راحت تفكر معا في الطاقم الذي يخلف الرئيس عباس.
وتؤكد المصادر أن هناك توافقا منذ فترة طويلة بين جاريد كوشنير الرئيس الامريكي، وكل من محمد بن زايد ومحمد بن سلمان على عدم "ملائمة" القيادة الفلسطينية الحالية للواقع القائم وما يجري ترتيبات في المنطقة.
وأشارت المصادر الى أن هناك اتصالات بين أطراف عربية وقيادات فلسطينية، لاستقطابها والانخراط في مخطط اقصاء الرئيس الفلسطيني، وهذا كله يجري بعلم اسرائيل وأمريكا وموافقتهما.
وتضيف المصادر أنه في الايام الأخيرة مورست على الرئيس عباس ضغوط لاعادته الى طاولة المفاوضات، وابداء مرونة أكثر والتوقف عن رفضه لما يجري من تحركات والتخلي عما أسمته بـ "التعنت" الذي يضر بالفلسطينيين، وفي الدوائر المغلقة التي تتم فيها مشاورات اقصاء الرئيس عباس، يقولون أن الرئيس الفلسطيني يقوم بتوفير المزيد من الحطب لاشعال الحرائق في المنطقة.