2024-11-24 08:01 م

آل سعود يهدمون بيت النبي العربي ويرممون بيت جاسوس بريطاني

2020-09-12

معول الهدم السعودي الوهابي أتى على اكثر من 90 بالمائة من التراث الاسلامي في مكة المكرمة والمدينة المنورة وفي جميع انحاء جزيرة العرب، بذريعة محاربة الشرك، بينما الهدف الحقيقي من وراء فعلتهم الشنعاء، هو محاربة قدسية المدينتين وطمس هويتهما الاسلامية، ومسح التاريخ الاسلامي من ذاكرة الانسان المسلم، ليسهل على الوهابية اقتياده وفقا لعقيدتها المشوهة والممسوخة.

رغم انه من الصعب رصد جميع الاماكن التاريخية المقدسة التي اتى عليها المعول السعودي الوهابي في مكة والمدينة، الا انه يمكن الاشارة الى اهم تلك الاماكن:

-البيت الذي ولد فيه النبي صلى الله عليه واله وسلم بمكة.

-بيت السيدة خديجة بنت خويلد، زوجة النبي (ص).

– -البيت الذي ولدت فيه السيدة فاطمة الزهراء (ع).

-– -بيت حمزة بن عبد المطلب عم النبي(ص).

-بيت الارقم الذي كان يجتمع فيه النبي (ص) سرا مع أصحابه حيث قامت الدعوة الاسلامية من هذا البيت.

-قبور الشهداء الواقعة في المعلى بأعلى مكة وبعثروا رفاتهم.

– -قبور الشهداء في بدر وكذلك هدموا مكان العريش “التاريخي” الذي نصب للنبي.

-هدم البيت الذي ولد فيه الحسن والحسين عليهما السلام.

-تدمير بقيع الغرقد في المدينة المنورة حيث يرقد المهاجرون والأنصار وبعثرة رفاتهم.

-هّم آل سعود بتدمير القبة التي تظلل ضريح النبي الاكرم (ص) ونبش قبره ، الا انهم توقفوا عندما حدثت ضجة كبرى في العالم الاسلامي.

-سرقة الذهب الموجود في القبة الخضراء، وتحويله إلى سيوف وخناجر وأحزمة وقباقيب ذهبية وأحذية وخواتم وخلاخيل وأساور.

-حرق المكتبة بمكة المكرمة، وهي من أنفس مكتبات العالم، إذ كانت تحوي ستين ألفاً (60,000) من الكتب النادرة، وحوالي أربعين ألف (40,000) مخطوطة، بعضها مما أملاه النبي، وبعضها كتبه الخلفاء وسائر الصحابة، ومنها ما هو مكتوب على جلود الغزلان والعظام والألواح الخشبية والرقم الفخارية والطينية، كما كانت المكتبة تشكل في جانب منها متحفاً يحتوي على مجموعة من آثار ما قبل الإسلام وبعده.

المؤسف ان ال سعود تمادوا كثيرا في الاساءة الى التراث والمقدسات الاسلامية، فقد حولوا بيت النبي الى سوق للماشية بعد هدمه ، الا ان الأمر أثار حمية أهل مكة فتم تحويل مكان البيت الى مكتبة، وعندما هدموا بيت السيدة خديجة (ع) بنوا مكانه مراحيض عامة!!.

اللافت ان معول الهدم السعودي الوهابي لم يقترب من قلاع خيبر في المدينة ولم يمس اي معلم من معالم اليهود في جزيرة العرب، فمازالت هذه المعالم على حالها من قلاع وبيوت وقبور وابار ، كما هو حال المعالم التاريخية التي تعود الى محمد بن سعود ومحمد بن عبدالوهاب في الدرعية ، والتي لم يمسها المعول فحسب، بل ان سلطات ال سعود وضعت مخططا خصصت له ميزانية ضخمة، لترميمه والحفاظ على خصوصيته، ليكون شاهدا على "جهاد" ابن سعود وابن عبدالوهاب في تاسيس الدولة السعودية الوهابية!!.

العقيدة الوهابية التي اُسست خصيصا من اجل هدم الاسلام، معلما وعقيدة، ظهرت اليوم بابشع صور النفاق، وهي تُطبع بالخفاء مع العدو الصهيوني، وتتواطأ معه ضد الشعب الفلسطيني، وتسمح للطائرات الاسرائيلية بأن تسرح وتمرح في سماء جزيرة العرب، وتعمل على اعادة ترميم معالم الجواسيس و"الكفار"!، بذريعة التشجيع على السياحة، كما كشفت صحيفة "تلغراف" البريطانية، التي اماطت اللثام عن "جهود حثيثة" تبذلها السلطات السعودية لاعادة ترميم بيت الضابط البريطاني توماس ادوارد المعروف بلورانس العرب في مدينة ينبع.

المعروف عن الجاسوس البريطاني "لورانس العرب" دوره في تنفيذ جريمة سايكس بيكو التي مزقت المنطقة العربية وحولتها الى دويلات يتقاسمها البريطانيون والفرنسيون، بعد ان حرض الشريف حسين بالوقوف الى جانب بريطانيا ضد العثمانيين تحت خديعة " الثورة العربية" وتنصيبه ملكا على العرب، الا ان بريطانيا وبعد نجاح مخططها ضد العثمانيين انقلبت على الشريف حسين وتحالفت مع خصمه محمد بن سعود، الذي سيطر على الحجاز بدعم بريطاني.

الا تؤكد هذه السلوكيات بان الشكوك التي اثارها المعارض السعودي ناصر السعيد في كتابه "تاريخ ال سعود" حول عروبة ال سعود وبإسلام محمد بن عبدالوهاب، كانت شكوكا في محلها ، فهل يمكن لمسلم عربي صحيح الاسلام والنسب، ان يرمم بيت جاسوس بريطاني، ويهدم بيت النبي الاكرم ويحوله الى سوق للماشية؟!!.