القدس/المنـار/ تطورات متلاحقة في الاقليم والساحة العربية بشكل خاص، وما يتعلق بالجانب الفلسطيني تحديدا، فالساحة الفلسطينية في حالة حصار، والقيادة الفلسطينية تحت التهديد ورسائل النصح الكاذبة تملأ ردهات مقر الرئاسة، والهواتف لم تتوقف عن ايصال رسائل التعليمات المبطنة بأشكال التهديد المختلفة، وفشلها في وضع الاستراتيجيات السليمة المدروسة، دفعها محاصرة الى ركن مظلم لحملها على قبول مبادرات حلول مشبوهة، تشكل الغطاء لمزيد من اتفاقيات التطبيع مع اسرائيل.
مصادر رفيعة المستوى ذكرت لـ (المنـار) أن محمد بن سلمان ولي العهد السعودي أجرى مؤخرا اتصالا مع الرئيس محمود عباس دعاه فيه الى التوقف عن انتقاد ومهاجمة الامارات والاتفاق الموقع بين أبوظبي وتل أبيب، وأن يحظر في الساحة الفلسطينية على اية ردود فعل سلبية على الخطوة الاماراتية.
وقالت المصادر أن النظام الوهابي وعد بطرح سيناريو جديد، متفق عليه مع دول عربية وامريكا واسرائيل تحت عنوان "مبادرة السلام والتطبيع العربية" بديلا عن مبادرة السلام العربية، والمبادرة الجديدة سينطلق قطارها بقوة، وعلى الجانب الفلسطيني اللحاق به.
وتفيد المصادر أن المبادرة العربية الامريكية الاسرائيلية التي تقترحها السعودية لن تسير بعربة واحدة، وانما بشكل متواز، اي مسار للتطبيع ومسار للمفاوضات بين اسرائيل والفلسطينيين، وهناك تحركات واتصالات مكثفة لتمرير هذا السيناريو.