2024-11-30 06:38 م

محمد بن زايد باع فلسطين بـ”ثمن بخس”..

2020-08-14
في خطوة جديدة تؤكد بما لا يدع مجالا لشك صهيونية ولي عهد ابوظبي محمد بن زايد ـ الحاكم الفعلي ـ للإمارات ورعايته لمصالح إسرائيل ومخططها بالمنطقة، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، التوصل إلى اتفاق تطبيع كامل بين الإمارات وإسرائيل وصفه بـ”اتفاق سلام تاريخي” برعاية أمريكية.

وقال ترامب على حسابه الرسمي بـ”تويتر” في تغريدة رصدتها صحيفة (وطن)، “حدث ضخم اليوم! اتفاقية سلام تاريخية بين صديقينا العظيمين، إسرائيل والإمارات العربية المتحدة”.
وأضاف ترامب في بيان أن “ممثلون من إسرائيل والإمارات سيلتقون خلال الأسابيع القادمة لتوقيع اتفاقيات شراكة في مجالات الاستثمار والسياحة والطيران المباشر والأمن”.

وأوضح أن “بموجب الاتفاق سوف تعلق إسرائيل خططها لفرض السيادة على مناطق حددتها خطة ترامب للسلام بالشرق الأوسط”.
في سياق متصل، أكد ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد في تصريحات أوردتها وكالة الأنباء الإماراتية الرسمية “وام”، أنه تم الاتفاق على إيقاف ضم إسرائيل للأراضي الفلسطينية خلال اتصال هاتفي مع ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
وأضاف ابن زايد أنه “الإمارات وإسرائيل اتفقتا على وضع خارطة طريق نحو تدشين التعاون المشترك وصولا إلى علاقات ثنائية”.

وبحسب “رويترز”، جرى الاتفاق لتطبيع العلاقات بمساعدة ترامب، ووافقت إسرائيل بمقتضاه على تعليق خطوة الضم في الضفة الغربية المحتلة، بحسب مسؤولين بارزين في البيت الأبيض.

وللإمارات تاريخ طويل من العلاقات “السرية” مع إسرائيل، خارج إطار العلاقات الرسمية.

ويعتقد مراقبون أن التحول الأبرز في العلاقات بين الدولتين كان بعد وصول رجل الأمن الفلسطيني السابق، محمد دحلان، إلى الإمارات، في أعقاب فصله من منظمة التحرير الفلسطينية، في يونيو 2011، وتعيينه مستشارا أمنيا لولي عهد أبو ظبي، محمد بن زايد.

و”ابن زايد” هو الحاكم الفعلي لدولة الإمارات، بعد غياب رئيس الدولة، خليفة بن زايد آل نهيان، عن المشهد السياسي، منذ أكثر من ست سنوات، لدواع ٍصحية.

ويُعرف “دحلان” بضلوعه بملفات فساد مالي وتعاون سري مع إسرائيل، عندما كان قائدا للأمن الوقائي في قطاع غزة بين عامي 1994 و2001، ثم مستشارا للأمن الوطني في السلطة الفلسطينية ومناصب أخرى بمنظمة التحرير.

وأنشأت إسرائيل أول بعثة لها في الإمارات عام 2015، لتمثيلها في “الوكالة الدولية للطاقة المتجددة”، ومقرها أبو ظبي.

وقال مسؤولون إماراتيون إن وجود هذه البعثة لا يمثل تغييرا في السياسات الإماراتية تجاه إسرائيل، وإنه مخصص حصرا للأنشطة المتعلقة بالوكالة.

وشاركت الإمارات، في مارس 2017، في تدريب عسكري مشترك مع القوات الجوية اليونانية والأمريكية والإيطالية والإسرائيلية.

وكانت هذه هي المرة الثانية التي يحلق فيها طيارون إماراتيون مع طيارين إسرائيليين في تدريبات مشتركة، بعد مشاركتهم في مناورات “العلم الأحمر” بصحراء ولاية نيفادا الأمريكية، عام 2016، والتي شارك فيها أيضا طيارون من الولايات المتحدة وباكستان وإسبانيا.

وتحاول الإمارات الإيحاء بالتزامها بالحق الفلسطيني وحرصها على الثوابت العربية في إحلال السلام مع إسرائيل، عبر سلسلة من التصريحات الإعلامية والمواقف السياسية، وفي الوقت ذاته تمضي قدما في خطواتها العملية لإقامة علاقات مع إسرائيل بشكل واضح ومعلن، على غير ما كانت عليه خطوات سابقة.

وكانت وسائل إعلام إسرائيلية تحدثت قبل أشهر عن أن الدول العربية تقترب كثيرا من التطبيع الكامل مع إسرائيل بخطوات عملية، بينما تمارس هذه الدول لعبة إعلامية مفضوحة عبر مواقف سياسية تهدد أو تحذر إسرائيل من مواصلة نهج ضم الأراضي الفلسطينية.