2024-11-25 09:32 م

التناحر بين فتح وحماس.. كيف يؤثر تأخر المصالحة على خطط الضم الإسرائيلية؟

2020-08-04
كتب - محمد إبراهيم:

كيف ترى الدوائر الفلسطينية الأوضاع حاليا خاصة عقب تأجيل مؤتمر المصالحة في غزة، وهي الخطوة التي أعلن عنها صلاح البردويل عضو المكتب السياسي لحركة حماس الأسبوع الماضي؟ والأهم من هذا كيف سيؤدي تأخر المصالحة على التصدي لمخططات الضم الإسرائيلية، خاصة في ظل التناحر السياسي بين حركتي فتح وحماس؟

يقول مصدر فلسطيني كان من المشرفين الميدانيين على هذا المؤتمر الذي كان يخطط لتنظيمه في قطاع غزة، إن محور الجدل الذي أدى إلى توقف مباحثات المصالحة هو قضية الخطابات السياسية، خاصة مع رفض الرئيس محمود عباس أبو مازن التحدث في خطاب متساويا مع رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية.

وأوضح المصدر أن الرئيس محمود عباس يرى نفسه ممثلاً للفلسطينيين و"بالتالي من المعيب ان تتساوى كلمته السياسية سواء في المكان أو الوقت مع هنية الذي يمثل فصيلا واحدا من فصائل الشعب الفلسطيني".

وأشار المصدر في تصريحات خاصة لـموقع "مصراوي" إلى شعور حركة حماس بالحرج الشديد مع رفض الأمين العام للأمم المتحدة إلقاء خطاب مع الرئيس السابق للمكتب السياسي للحركة خالد مشعل أثناء هذه الاحتفالية.

ورفض متحدثون باسم فتح وحماس التعليق.

وأضاف أن هناك جدالا أشتعل أيضا بشأن مكان تنظيم المهرجان الذي سيجتمع فيه المشاركون، حيث رفضت حماس اقتراح عقده في الساحة المركزية في غزة، خوفا على صحة المشاركين وضرورة تطبيق قواعد التباعد الاجتماعي خوفا من تفشي وباء كورونا.

وقال أحد المصادر السياسية إلى أن قلق حماس الحقيقي لا ينبع من مخاوف الصحة العامة، ولكن من الأشخاص الذين يرون فتح لديهم مؤيدون وأعلام أكثر من المشاركين في حماس، مما قد يؤدي إلى اشتباكات سيتم بثها على وسائل التواصل الاجتماعي.