2024-11-29 04:33 م

لماذا تحاصر القيادات الشبابية؟!

2020-07-14
بقلم: اسلام الرواشدة
منذ الانتفاضة الاولى وحتى الان لم تخرج الى الساحة قيادات شبابية، تأخذ مواقعها وتدفع بتطلعات شعبها الى الامام، نجاحا وتفعيلا وتطويرا، وحصد مكاسب.
وهناك عوامل عديدة، يجب توفرها لبناء دولة صحية بقواعد متينة راسخة، من بينها، ادخال قوة شبابية الى الميدان، لا أن تظل القيادة محصورة في أيدي قيادات لسنوات طويلة، ويصار الى سد الطرق ورفع الحواجز والجدران في وجه القوة الشبابية، وفي ظل الساحة الفلسطينية، هناك حصار للقوة الشبابية الحقيقية الجادة في العمل، وذات مراس صعب، خرجت من رحم المعاناة، والتفاعل مع قطاعات الشعب، وليست من هواة النزول بـ "البراشوت" لذلك، منذ الانتفاضة الأولى، لم تخرج الى الساحة قيادات شبابية، ويبدو أن حصارها متعمد، لصالح فئة، ترفض الخروج من الخندق، رغم هشاشة جدرانه، وفشل مهمته، وانعدام عطائه، هذا التخندق المدمر يرافقه دفع للسلالات والأبناء لتولي المهام رغم عدم قدرتها، وكثرة طيشها، وبعدها عن آلام وآمال شعبها.
في الانتفاضة الأولى، خرجت من صفوفها قيادات شبابية، ثم توقف هذا المد الشبابي، بل حوصر وتم تجويعه، وابعاده بكل السبل والوسائل، لذلك استمرت "الخيبات" على كل الأصعدة وفي كل الميادين، وما يزال الحصار مفروضا، في حين تفتح الأبواب على مصاريعها لمن لا يستحقون برعاية واسناد ودفع من اولئك المتخندقين في خندق المصالح منذ عقود طويلة من الزمن.
ويلاحظ في كل الدول المتقدمة، أن هناك قيادات ناجحة ملتزمة قادرة على خدمة شعبها خرجت من ساحات الجامعات، وهناك في دول عديدة، رؤساء مجالس طلبة فيها، تسلمو أدق المهام والمواقع، وحققوا الانجازات لشعوبهم، بينما، الجامعات في الساحة الفلسطينية تحولت الى ساحات صراع بين منتسبي الأجهزة الأمنية داخل المؤسسات التعليمية، فابتعدت كثيرا عن رسالتها السامية النبيلة وتراجع فيها المستوى العلمي.
في الدول الصحية الاحزاب تحرص على رعاية قوى شبابية، لتتسلم المهام، وهناك في احدى الدول عضو في احد الاحزاب كان يوزع نشرات الحزب على الحواجز ومفارق الطرق، وصل الى موقع متقدم في برلمان بلده.
لذلك، وفق مقاييس التطور والنجاح والقوة، هناك دول صحية وهناك دولة فاشلة مريضة، سجلها مليء بالخيبات والتراجع والانهيارات.
ملاحظة: لماذا لا يصار الى تشكيل مجلس حكماء حقيقي غير منبثق عن تيارات تثبت فشلها، وتأكد ارتباط قياداتها بمنافع ذاتية وبعدها عن نبض الشارع، مجلس حكماء نزيه ملتزم، وليس مجلسا غارقا في كتابة التقارير الكاذبة؟!