القدس/المنـار/ مؤخرا نشر حزب الله فيديو يرصد احداثيات لمواقع حيوية حساسة داخل اسرائيل بعنوان "أُنجز الأمر" وهذا الفيديو يحمل رسائل عديدة ودلالات كبيرة داخليا وخارجيا، ويؤكد حقيقة واضحة، هي أن المقاومة تمتلك الجهوزية الكاملة ومستعدة تماما لخوض معركة في اسرائيل، رغم عوامل المشاركة والاسناد لتل أبيب من جانب قوى وأنظمة متواطئة داخل لبنان وخارج ساحته، ويرى المراقبون أن نشر الفيديو يشير الى اقتراب المواجهة، حيث يتابع حزب الله الاستعدادات والتدريبات الاسرائيلية وتوجه القيادة الاسرائيلية للخروج من مآزقها عبر شن معارك وحروب في المنطقة، وتحديدا ضد حزب الله، يضاف الى ذلك توسلات عواصم عربية، وقوى مرتدة في الساحة اللبنانية لدى اسرائيل لضرب حزب الله، وأن هذه الأنظمة وأدواتها على استعداد لتمويل هذه الحرب، فجاء نشر الفيديو ليبعث رسائل واضحة وحاسمة لمن يهمهم الأمر عنوانها، ان المقاومة مستعدة للمواجهة وخوضها أيا كانت الاطراف والجهات الداعمة والمساندة والمشاركة لاسرائيل.
ما احتواه هذا الفيديو من مواقع حساسة وحيوية يفيد بقدرة حزب الله الصاروخية على الوصول لهذه الأهداف، حيث تؤكد العديد من الدوائر الاستخبارية أن المقاومة تمتلك صواريخ دقيقية ومتطورة، تضع ساحة اسرائيل تحت رحمتها، وفي دائرة الاستهداف، فمنذ حرب العام 2006 زاد حزب الله من جهوزيته وقدرته القتالية، وهذا ما تخشاه اسرائيل ويجعلها تفكر وتحسب كثيرا قبل اقدامها على شن عدوان على المقاومة.
ويربط المراقبون بين نشر الفيديو والعدوان الامريكي بفرض العقوبات على محور المقاومة سوريا وايران وحزب الله، وتحريض أنظمة الردة وأدواتها في لبنان على هذا المحور، انها رسالة الجهوزية لخوض المعركة.
