2024-11-25 07:58 م

محور الاعتدال يدعم خطة الضم وحرب اعلامية مرتقبة ضد الفلسطينيين

2020-06-22
القدس/المنـار/ تحالف عربي "محور الاعتدال" أوكلت اليه أدوار للعمل على تنفيذها في المنطقة العربية، من اليمن الى سوريا مرورا بليبيا ولبنان وفلسطين، يقوده نظام أبناء زايد في الامارات وسلمان ونجله في المملكة الوهابية السعودية.
هذا المحور يتلقى تعليماته من أمريكا واسرائيل وتحوّل الى مخلب سام في الحسد العربي، يقدم الخدمات المطلوبة منه، في منطقة تشهد متغيرات وتحولات هامة كبيرة وخطيرة، وصولا الى ترتيبات ترسم معادلة جديدة في المنطقة المستفيد الاول منها اسرائيل، ونجاح هذه الأدوار يعني سفك المزيد من الدماء من أبناء الساحات المستهدفة.
وتشهد المنطقة تحركات وخطوات ومواقف لها دلالاتها ومعانيها، ولأغراض مدروسة، ففي الايام الاخيرة، تحفظت القاهرة على لقاء أردني فلسطيني في رام الله، وتخلف وزير الخارجية المصري عن الحضور، وتبريرا لذلك، قالت القاهرة أن مصر تتعاطى مع القضية الفلسطينية على أساس أمني وليس سياسيا، ولهذا الموقف الذي صبرت عليه منظمة التحرير وقبلت به تداعيات سلبية خطيرة، غير أن المرحلة الحالية تفرض على المنظمة رفض هذا الموقف المصري.
هذا المحور المسمى بالمعتدل، لم يتخذ موقفا صريحا من مخطط ضم أراضي فلسطينية، والسبب أنه مع تمرير صفقة القرن، وهو يضطع بدور مشارك في عملية التسويق وانجاز هذا الهدف على حساب شعب فلسطين وقضيته.
والأنباء الواردة من عواصم دول هذا المحور تؤكد واستنادا الى مصادر رفيعة المستوى انها ستبدأ قريبا فرض حصار على شعب فلسطين وقيادته، يضاعف من تداعيات التدهور المعيشي في الاراضي الفلسطينية تطويعا لهذا الشعب واذلالا له ودفع قيادته الى قبول مخطط الضم تحت تبريرات وأعطية وأسماء وأشكال شتى.
هذه المصادر تفيد أن الماكنات الاعلامية التي يمتلكها هذا المحور تستعد لأخذ دورها في نشر الشائعات وتلفيق القصص الاخبارية، والترويج للمشاريع المشبوهة هدمة للمصالح الامريكية الاسرائيلية وترجمة لمخططات تل أبيب العدوانية، ومن ثم اشهار صريح للعلاقات مع الاحتلال والدخول في عملية تطبيع شاملة وواسعة، تنتهي بتحالف معلن معاد لقضايا الامة العربية.
والمثير للاستغراب هنا، أن القيادة الفلسطينية، صامتة لمثل هذه التحركات والمواقف والاصطفافات المريبة، بدلأ من أن تخرج الى شعبها وتصارحه، وكأن دائرة الانتظار أطبقت عليها تماما ويبدو انها استمرأت البقاء فيها، لا حول لها ولا قوة.
والتساؤل المطروح هنا، لماذا لم تدرك القيادة الفلسطينية بعد أن لدول هذا المحور جدول أعمال خاص بها، يخلو من الاهتمام بالقضية الفلسطينية وتصفية هذه القضية يفتح لها أبواب تحقيق مصالحها.