2024-11-25 09:56 م

تحالف الأشرار لضرب الاستقرار في لبنان واستفزاز المقاومة

2020-06-06
القدس/المنـار/ لبنان في دائرة الاستهداف وعين العاصفة فساحته تحتضن المقاومة المدافعة عن كرامة الامة، وليس الارض اللبنانية وحدها، هذه المقاومة تقف بقوة في وجه المشاريع والترتيبات الامريكية الصهيونية الرجعية، وبالتالي، قوى العدوان معنية بتفجير هذه الساحة واشعال الفتن الطائفية فيها، تحت تبيريرات وادعاءات تخدم هذا الهدف الخبيث، وتآمر هذه القوى لم يتوقف يوما، تؤرقها قوة المقاومة وجهوزيتها وتطور قدراتها العسكرية، وقد فشلت العديد من المحاولات لاستفزاز المقاومة والتسلل الى حاضنتها الشعبية، وكان واضحا أن قوى الردة جندت كل امكانياتها وطاقاتها وأموال ممولها لحرف مسار الاحتجاجات المعيشية التي شهدها لبنان، ولم تنجح في الابقاء على حالة الفراغ السياسي في هذا البلد.
هذا الفشل دفع قوى حزبية لبنانية داخلية ترفع اجندات مشبوهة الى العودة مرة اخرى لتجنيد مؤيدين لها والنزول الى الشارع تحت شعار نزع سلاح المقاومة ونسيان مطالب الشعب الاقتصادية والمعيشية، هذا التوجه تمت دراسته في الايام الاخيرة في لقاءات خارج لبنان وفي ساحته داخل غرف عمليات ارهابية خيانية ضمت الى جانب هذه القوى ممثلون من السعودية والامارات وامريكا واسرائيل بارتياح بعض العواصم الاوروبية التي ترتبط عضويا بالفلك الامريكي، ومن القوى اللبنانية رؤساء وزراء سابقين، الحريري وسنيورة ونجيب ميقاتي، وبالطبع هناك سمير جعجع وجنبلاط وجماعة المستقبل التي تشهد صراعا داخليا لصالح التيار الذي سيعين قياداته ولي العهد الوهابي السعودي.
وخلال اللقاءات السرية وبعضها تم داخل سفارات امريكا والسعودية في بيروت اتفاق مع القوى المرتدة على محاولة اشعال الساحة اللبنانية واشغالها تحت يافطة مطالب هي في الحقيقة ما تريد اسرائيل تحقيقها، كنزع سلاح المقاومة، أو اشغالها تمهيدا لعدوان اسرائيلي واسع على حزب الله بمشاركة باشكال مختلفة مع انظمة الردة العربية والولايات المتحدة وحلفاء اوروبيين لواشنطن.
هذه القوى والجهات الداعمة تؤرقها المقاومة وبالتالي تنشط هذه الايام وتضع الخطط لضرب الاستقرار في لبنان لصالح اهداف اسرائيلية عجزت عن تحقيقها على امتداد سنوات طويلة.
وتقول مصادر عليمة لـ (المنـار) ان القوى المرتبطة بالسعودية وامريكا واسرائيل تلقت تعليمات لتنظيم الاحتجاجات والمظاهرات داخل لبنان واستغلال مطالب الشارع الاحتجاجية وزج سلاح المقاومة كأحد مطالب المتظاهرين.
وتضيف المصادر ان السعودية والامارات تقدم الدعم المالي لمجموعة المرتدين في بيروت من قيادات المجموعات الحزبية، وتعهدتا حتى بتمويل حرب تشنها اسرائيل على حزب الله، وتفيد المصادر أن قيادات عصابة القوات اللبنانية ومجموعات المستقبل وعبر عناصر مشبوهة تتجه نحو اشعال صدامات في المخيمات الفلسطينية، وتجنيد عناصر ترفع شعارات تكفيرية واستخدام المرتزقة لتنفيذ عمليات تفجير واغتيال والمس بمؤسسات الدولة خلال الاحتجاجات التي تسعى القوى العدوانية والمتآمرة لاطلاقها.
وكشفت المصادر عن موفدين سعوديين واماراتيين التقوا مؤخرا مع قيادات أمنية اسرائيلية للاطلاع على ما اتفق بشأن هذه الاحتجاجات التي تصف سلاح حزب الله بغير الشرعي، دون ان توقف حملاتها ضد الحكومة اللبنانية ودفعها الى تقديم استقالتها.
مراقبون يرون أن حزب الله مدرك تماما لكل فصول هذه المخططات وأهدافها، وبالتالي لديه الجهوزية الكاملة في التعاطي مع مثل هذه المحاولات لحكمة وصبر واقتدار لكنه لن يسمح بتجاوز الخطوط الحمراء.