دول عديدة تشهد مظاهرات تنديدا بجريمة قتل الامريكي من أصل افريقي "جورج فلويد" على يد شرطي من جهاز تتحكم فيه العنصرية التي أتت بدونالد ترامب رئيسا للولايات المتحدة.
هذه الحادثة وهي ليست الأولى في أمريكا تؤكد بربرية وأحقاد الإدارة الأمريكية على مواطنيها والسود تحديدا، وكذب تغني الحكم في واشنطن بعشقها للديمقراطية والحرية واستخدام مثل هذه الشعارات قناعا في شن الحروب ونهب الثروات ورعاية الارهاب في العديد من الساحات.
ان التظاهرات على جريمة مقتل "فلويد" تقودنا الى ما يرتكب بحق الفلسطينيين من جرائم واعدامات ومجازر على يد الاحتلال الاسرائيلي المدعوم أمريكيا، انه سلوك عنصري قذر، لكننا لم نشهد تظاهرات خرجت اسنادا للفلسطينيين وحقوقهم، وقبل أيام قليلة أقدم جنود الاحتلال الاسرائيلي على اعدام اياد الحلاق من ذوي الاحتياجات الخاصة، بدم بارد في مدينة القدس.
هذا الحدث للاسف لم تستثمره القيادة الفلسطينية، في العديد من الساحات، ومضت هذه الجريمة النكراء كغيرها، انه العجز في القدرة على التحرك المستند الى نهج سياسي مؤثر وواضح، وعلى الأقل ماذا لو فعت صورة اياد الحلاق في تظاهرات الاحتجاج على مقتل "فلويد" فالحالتان متشابهتان، واليد العنصرية هي التي اغتالتهما.