أكد مساعد وزير الخارجية المصري السابق السفير جمال بيومي، أن تحركات حكومة الوفاق بقيادة فايز السراج تجر ليبيا لمنعطف خطير قد يدفع فيه المواطن الليبي ثمناً باهظاً، خاصة وأن التحركات الأخيرة جعلت البلاد ساحة للحرب بالوكالة.
وأوضح بيومي لـ24، أن تركيا وداعش وميلشيات أخرى تحاول استنزاف الثروة الليبية منذ اندلاع الأزمة السياسية مع قائد الجيش الوطني الليبي المشير خليفة حفتر.
وقال بيومي، إن مناشدة الجامعة العربية لكافة الأطراف تعد فرصة مهمة أمام حكومة السراج بأن يجعل الحل عربياً ويتجاهل التدخلات الأجنبية والرغبة التركية في استنزاف ثراوت بلاده، وهي فرصة يجب أن تقابل بعين الجدية والاعتبار فقد تكون فرصته الأخيرة إذا ما أراد الحل، مشيراً إلى أنه في الوقت ذاته فإن مناشدة الولايات المتحدة الأمريكية لوقف إعطاء السلاح للطرفين أمر ينم عن جدية في التعامل مع الملف الليبي قبل الانزلاق في منعطف أشد خطورة قد يلقي بظلاله على دول الجوار.
ولفت الدبلوماسي المصري السابق، إلى أن أخطر ما يكمن في التفاصيل الليبية اليوم هي حرب الوكالة والعصابات وتدخل طرف لا علاقة له بالطبيعة السياسية أو الجغرافية أو مصالح البلاد وأمنها القومي، مشدداً على أن الاستمرار في التحركات العسكرية سيقابلها تحركات مقابلة تضر باستقرار ليبيا وتهدد المنطقة بكاملها مما يضطر دول الجوار للتدخل العسكري.
وأشار إلى أن مصر لديها الأحقية العسكرية الكاملة في التعامل مع الملف الليبي إذا ما ارتأت فعل ذلك، فهي تمثل امتداداً جغرافياً وهي أيضاً عضو في الاتحاد الأفريقي وشريك في منظومة الدفاع المشترك إلى جانب وجود مليوني مواطن مصري يعملون بالأراضي الليبية.
