2024-11-26 09:49 م

صحف غربية: بكين تعزز تواجدها في أفريقيا..

2020-05-25
مروان ماهر


أدى وباء كورونا إلى تعزيز كبير للاتصالات بين بكين وأفريقيا، خاصة أن الأولى تقدم العديد من التبرعات الطبية إلى البلدان الأفريقية.

التطورات الأخيرة في الاتصالات بين الصين وأفريقيا، وصفتها صحيفة «لوموند» الفرنسية بأن هدفها تسويق منتجات ومشاريع الشركات الصينية في المستقبل لإنعاش الاقتصاد الصيني في ظل وباء فيروس كورونا الذي يجتاح العالم الآن.

وأكدت الصحيفة أن الصين تستخدم «القوة الناعمة» للترويج لمنتجاتها لتعميق الجذور في إفريقيا، التي قبلت بالفعل بتواجدها في القارة، وهو الأمر الذي أثار استياء واشنطن.

وأشارت «لوموند» في تقرير لها، إلى أن هناك ملاحظات دولية تشكك في نوايا الصين في مساعداتها لأفريقيا، وتساءلت: «لماذا تربط الصين مساعداتها بتسويق أعمالها؟».

وكان الرئيس الرئيس الصيني شي جين بينج، أكد الأسبوع الماضي، في افتتاح الجلسة الـ73 لجمعية الصحة العالمية عبر الفيديو، أن بلاده ستؤسس آلية تعاون لمستشفياتها للعمل مع 30 مستشفى أفريقية.

وقالت مجلة «فورين بوليسي» الأمريكية إن مشروعات البنى التحتية التي تقوم بها الصين في أفريقيا تثير حفيظة المسؤولين الأمريكيين ما يجعلهم يرفعون درجة المخاطر التي يواجهونها.

نعود لصحيفة «لوموند» التي أشارت إلى أن مجموعة من الشباب الصينيين في بعض الدول الأفريقية كانت مهمتهم تعليق لافتات على أجهزة التنفس تخص شركة «CCRC»، وهي شركة سكك الحديد الرسمية الصينية، كنوع من الترويج للشركة التي تعمل في مجال البنى التحتية.

وفي جنوب القارة، وتحديدا في مالي، لن يعرف الرأي العام شيئًا عن الأسرة الطبية التي تبرعت بها شركة الإنشاء الصينية (COVEC)، فضلا عن الجل الكحولي المائي الذي تقدمه الشركات الصينية «Sukala وN-Sukala».

وفي جنوب إفريقيا، تبرز خلال تسليم التبرعات شعارات بنك الصين، وأشارت الصحيفة إلى أن الصين بدأت بتسويق قدرتها المصرفية من خلال تقديم مشاريع ضخمة من قبل البنوك الصينية مثل مشاريع طاقة الرياح ومصانع الأجهزة المنزلية فضلا عن تسويق «هواوي» عملاق الاتصالات الصينية ذو طموحات شبكة الجيل الخامس.

وفي إثيوبيا بدأت الصين باستخدام مطار «أديس أبابا» كجسر جوي «مثير للإعجاب»، مثلما وصفته الصحيفة الفرنسية، لتقديم المستلزمات الطبية لدول وسط أفريقيا، حيث تساءلت الصحيفة: «لماذا ظهر مؤسس شركة المبيعات الصينية العملاقة «على بابا»، جاك ما، في 20 مارس الماضي، في أول تبرعات تم إنزالها في المطار قبل إعادة توزيعها إلى الدول الأفريقية، موضحة أن الختم المزدوج لمؤسسة «جاك ما» ومؤسسة «على بابا»، تم توقيعه على المساعدات.

وأكدت أن هجوم القوة الناعمة الذي نشرته بكين لخدمة مصالحها التجارية هو جزء من تعميق الجذور في أفريقيا، والذي شهد توهجه بين عامي 2013 إلى 2018، حيث تنوي الصين تضاعف التجارة الثنائية بمقدار 11%، لتصل إلى 185 مليار دولار (170 مليار يورو)، بعدما تضاعفت التدفقات السنوية للاستثمارات الصينية بمقدار 7% (5.4 مليار دولار في 2018).

وفي الأسهم التراكمية، صعدت الصين إلى المركز الرابع بين المستثمرين في أفريقيا، بعد المملكة المتحدة والولايات المتحدة، فضلا عن فرنسا التي تحتفظ بمركزها الأول في سيطرتها السياسية والعسكرية الاوقتصادية على أفريقيا.

ووفقًا لتقرير صادر عن شركة «Mc Kinsey» عام 2017 ( وهي شركة استشارات إدارية عالمية في جميع أنحاء العالم، وتقوم بإجراء تحليل نوعي وكمي لتقييم قرارات الإدارة عبر القطاعين العام والخاص)، فإن القارة السمراء ستستضيف 10 آلاف شركة صينية، 90