2024-11-25 05:00 م

عربي الأصل... صديق ترامب الذي جعله يُدرك الأبعاد الحقيقية لفيروس كورونا

2020-04-02
"عندما ترسل صديقاً إلى المستشفى، وتتصل في اليوم التالي لتسأل عن حاله وتجده في غيبوبة، يكون الأمر صعباً"، كان هذا ما قاله الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في وقت سابق، وتحديداً يوم الأحد الماضي، في معرض حديثه عن "صديق" ساهم في أن يُدرك فعلياً الأبعاد الحقيقية لفيروس كورونا، بعدما مالت تصريحاته الأولية عن الأخير للاستخفاف به.

بعد ذلك، تحدث ترامب عن "أكثر من صديق" أُصيبوا، موحياً على جاري عادته في مواقف سابقة بتحميل قراراته بُعداً شخصياً. 

أصرّ مساعدو ترامب على إخفاء هوية الأشخاص الذين استشهد بهم الرئيس، حتى خرج اسم ستانلي شيرا إلى الملأ، بعدما تداولت صحف أمريكية وإسرائيلية الخبر نقلاً عن مقرّبين. 

وشيرا هو "من أقرب أصدقاء ترامب"، حسب ما نقلت مجلة "فانيتي فير" عن بيل وايت (أحد ممولي حملة ترامب الرئاسية)، ويمتلك شركة عقارات كبرى، وهو سوري الأصل ويهودي الديانة، يبلغ من العمر 78 عاماً، ومقرّب من عائلة جاريد كوشنير، صهر ومستشار الرئيس الأمريكي الذي نُقل قوله لترامب في وقت سابق من الشهر الماضي إن الفيروس "أخبار زائفة" وأنه مرتبط "بالجانب النفسي للمجتمع أكثر منه بالصحة العامة".  

وكان شيرا، حسب ما نُقل عن صديقين له، قد توجه إلى المستشفى في نيويورك بعدما ظهرت عليه عوارض كورونا، ثم دخل في غيبوبة.
"ترون الأرقام. ترون الأرقام كما أرى الأرقام"، كان هذا ما قاله ترامب للصحافيين عند حديثه عن بعض الأصدقاء الذين يعانون من "مرض لا يمكن تصديقه"، تاركاً الانطباع بأن هؤلاء الأصدقاء هم من أثروا عليه عندما اتخذ قراراً بتمديد المبادئ التوجيهية للتباعد الاجتماعي حتى 30 نيسان/ أبريل الحالي، كما ذكرت "نيويورك تايمز". 
وعندما تحدث عن "الصديق" أي شيرا كما اتضح لاحقاً، قال ترامب: "إنه من نوع الرجال الأقوياء. بصراحة هو أكبر سناً وأكثر وزناً قليلاً مما يريد أن يكون، ولكنك تتصل في اليوم التالي لتسأل عن حاله، فيقولون إنه في غيبوبة! هذه ليست الإنفلونزا".

وعندما سُئل يوم أمس، في 1 نيسان/ أبريل، عما إذا كان مرض هذا الصديق كان نقطة تحول في فهمه لخطورة الأزمة، كان جوابه: "ليست نقطة تحول. لا، قبل ذلك، كنت أعرف".

وبالعودة إلى شيرا، وهو من ممولي حملة ترامب الرئاسية، فقد تم تكريمه عام 2014، خلال حفل عشاء الأصدقاء الأميركيين لـ"مركز رابين الطبي"، وفي عام 2009، امتلكت شركته "كراون" 15 مليون قدم مربع من العقارات في مدينة نيويورك.