يبدو أن السيناريو الذى حذر منه الرئيس الأمريكى دونالد ترامب والذى وصفه بالأسود بدأ يتحقق على أرض الواقع، مع ارتفاع أعداد الوفيات بفيروس كورونا، حيث تخطى عدد الوفيات الناجمة عن فيروس كورونا المستجد فى الولايات المتحدة الأمريكية حاجز 5 آلاف بحسب ما نشرت شبكة سكاى نيوز الإخبارية، فى الوقت الذى تعيش فيه مدينة نيويورك حالة رعب بسبب الفيروس.

أحصى المركز التابع للجامعة والمتخصص برصد الوباء محليا وعالميا، ما مجموعه 5116 حالة وفاة من أصل 215 ألفا و417 شخصا، تأكدت مخبريا إصابتهم بمرض كورونا، وسجلت الولايات المتحدة الأمريكية أعلى حصيلة وفيات يومية ناجمة عن الفيروس، بواقع 884 حالة وفاة، فيما لا تزال إيطاليا تحتفظ بالرقم القياسى لأعلى حصيلة وفيات يومية ناجمة عن الوباء، وهو 969 وفاة سجلت في 27 مارس.

وإذا كانت حصيلة الوفيات الناجمة عن كورونا في الولايات المتحدة لا تزال دون تلك المسجلة في إيطاليا وإسبانيا، فإنها تزيد عن حصيلة الوفيات المعلنة رسميا في الصين وهي 3316 وفاة، وكانت الحصيلة اليومية المسجلة مساء الثلاثاء في الولايات المتحدة بلغت بحسب المصدر نفسه 865 حالة وفاة و24 ألفا و743 حالة إصابة، وبحسب تقديرات البيت الأبيض، فإن كورونا سيفتك في الولايات المتحدة بما بين 100 إلى 240 ألف شخص، إذا ما تقيد الجميع بالقيود المفروضة حاليا لاحتواء الوباء، مقارنة بما بين 1.5 مليون إلى 2.2 مليون شخص كانوا سيلقون حتفهم لو لم يتم فرض أي قيود.

 

 

وأشارت الشبكة الإخبارية، إلى أنه بعدما ظل لأسابيع عديدة يقلل من الأخطار المحتملة للفيروس على بلاده، جدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مساء الأربعاء التحذير من أن الأيام المقبلة ستكون قاتمة على صعيد الخسائر البشرية للوباء في الولايات المتحدة.

 

فيما ذكر موقع العربية، أن نيويورك سارعت لتحضير جيش من المتطوعين الطبيين مع تضاعف عدد الوفيات على مستوى الولاية بسبب جائحة فيروس كورونا المستجد في 72 ساعة إلى أكثر من 1900، في حين اقترب العدد العالمي للمصابين بالمرض من مليون شخص، اليوم الخميس، ومع وجود نقاط تفش في جميع أنحاء الولايات المتحدة، مثل نيو أورليانز وجنوب كاليفورنيا، كانت أكبر مدينة في البلاد هي الأكثر تضرراً، حيث نقلت جثث على متن شاحنات إلى صالات تشريح من مستشفيات مكتظة.

 

وأصبح صوت سيارات الإسعاف في شوارع المدينة الهادئة مخيفاً للسكان، وبحسب موقع العربية، فإنه رغم ذلك، الأسوأ لم يأت بعد، وقد قال حاكم ولاية نيويورك أندرو كومو: "كيف سينتهي ذلك؟ الناس تريد أجوبة. أريد إجابات. الجواب لا أحد يعرف يقيناً"، كما أكد حاكم ولاية نيويورك أن ملاعب عامة ستغلق وستكون الشرطة أكثر حزماً مع الأشخاص الذين لا يتبعون قواعد التباعد الاجتماعي.

وأوضح حاكم ولاية نيويورك أن احترام القواعد ليس كما يجب أن يكون حتى الآن، لذلك سنتخذ إجراءات أكثر صرامة، متابعا: سنغلق الملاعب في نيويورك، مؤكداً أن المساحات الخضراء ستبقى متاحة أمام السكان، كما شجع كومو على استخدام المساحات المفتوحة في الحدائق العامة والذهاب في نزهة، والتمتع بأشعة الشمس. لكن التجمعات ولعب كرة السلة ممنوعان، ولم يحدد موعداً محدداً لإغلاق الملاعب.

"صوت الامة"