2024-11-30 07:30 ص

ساعة الأرض تدق .. رغم أنف كورونا‎

2020-03-29
رغم انشغال العالم في مكافحة عدو البشرية الجديد.. ومن أجل الحفاظ على البيئة لمستقبل افضل .. دقت ساعة الارض معلنة انطلاق أكبر حدث عالمي سنوي لمواجهة التغيرات المناخية.. وأكبر حركة شعبية على مستوى العالم من أجل البيئة.

فعلى مدار 60 دقيقة قامت آلاف المدن والقرى حول العالم بإطفاء الأنوار والأجهزة الإلكترونية غير الضرورية، اعتبارا من الساعة 8:30 مساء السبت وحتى 9:30 -في التوقيت المحلي لكل دولة، بهدف التوعية بالتغير المناخي، وتم إضاءة الشموع خلال ساعة الأرض، كرسالة رمزية لضرورة خفض استهلاك الكهرباء، للحد من انبعاثات الاحتباس الحرارى، المتسببة فى التغيرات المناخية.

"ساعة الأرض" تتحدى "كورونا"

تحدت "ساعة الأرض" قسوة فيروس "كورونا" في مختلف دول العالم، من نيوزيلندا مرورا بفيجي ثم أستراليا، إذ أُطفئت الأنوار في مبانٍ شهيرة ومنازل لدعم التوعية بشأن تغير المناخ.

وتم إطفاء الأنوار فوق "سكاي تاور" وهو برج اتصالات ومراقبة بمدينة أوكلاند في نيوزيلندا.

وفي أستراليا، أطفأ دار أوبرا سيدني وجسر هاربر أنوارهما، بينما أطفأ متنزه لونا في ملبورن ومبنى "ذا ويل" في بريسبان، وبرج بيل في بيرث الأنوار.

وتم تبادل الصور ومقاطع الفيديو عبر وسائل التواصل الاجتماعي.

وقرر منظموا الفعاليات، المضي قدما في المبادرة على الرغم من انهماك العالم في مكافحة فيروس "كورونا".

وقال المنظمون في بيان على الموقع الإلكتروني "earth hour" أو "ساعة الأرض": "قام أشخاص من جميع أنحاء العالم برفع أصواتهم للدعوة إلى العمل على القضايا البيئية الملحة في بلادهم".

فعاليات رقمية

فعاليات رقمية غير مسبوقة انطلقت بواسطة ملايين الأشخاص الذين احتشدوا عبر الإنترنت، لمتابعة الحدث في ظل إجراءات الإغلاق التام والعزل في إطار مكافحة فيروس "كوفيد 19".

جاء ذلك بناء على دعوة الصندوق العالمي للطبيعة.. إلى الإحتفال رقميا هذا العام، وعبر دعوة مختلف الأفراد والفئات المستهدف للمشاركة في إطفاء الأنوار، وارتبطت الرسائل لهذا العام بالمشكلة الصحية، وتأثيراتها على البيئة، وكيف أن التحذيرات التي يطلقها العلماء بخطورة انعكاسات التغير المناخي، والمشكلات الأخرى، لا بد أن تؤخذ من الحكومات على محمل الجد.

قام المشاركون بالعد التنازلي قبل إطفاء الأضواء في تمام الساعة 08:30 مساء السبت.. ولم يقتصر الأمر على إطفاء الأضواء لمدة ساعة فحسب، بل قاموا بنشر الوعي بهذه المناسبة والحفاظ على البيئة عبر منصات التواصل الاجتماعي كذلك.

ساعة الأرض 2020… والوجه الآخر لـ" كورونا"

ساعة الارض تأتي هذا العام في توقيت حرج .. حيث تكافح الإنسانية جمعاء للنجاة من خطر فيروس كورونا المستجد ... إلا أن عمليات الإغلاق التام في مختلف أنحاء العالم، وإجراءات العزل الصحي قد أدت إلى خفض مستويات التلوث.

نشرت وكالة البيئة الأوروبية تقريرا عن انخفاض الملوثات وارتفاع جودة الهواء بعد "أزمة كورونا" بصورة غير مسبوقة، حيث رصدت نسب عالية من الانخفاض في المدن الكبرى بعدد من الدول الأوروبية، أبرزها روما وميلانو وباريس.

مشاركة مصر

بدأت مصر فى المشاركة بيوم الأرض فى عام 2009، كثاني دولة عربية تشارك بالمباردة العالمية، ليصبح احتفالا سنويا، يتم خلاله التأكيد على دور المشاركة المجتمعية في مواجهة مشكلات البيئة، وخاصة آثار التغيرات المناخية وأهمية ترشيد الاستهلاك في مصادر الطاقة للحد من الانبعاثات المؤدية لظاهرة تغير المناخ


تمثلت مشاركة مصر في إطفاء أنوار الأهرامات وأبو الهول وبرج القاهرة ومكتبة الإسكندرية وقلعة قايتباى وبعض المعابد الأثرية بالأقصر، وبعض الفنادق الكبرى.



وحرصت المؤسسات التعليمية في مصر على المشاركة في "ساعة الأرض"، بهدف التوعية بالتغير المناخي، ولتشجيع مجتمع التعلم والجميع علي السلوكيات الايجابية نحو البيئة وترشيد استهلاك الكهرباء، وترسيخ مفهوم الترشيد لدى الطلبة الذين يعتبرون مستقبل مصر، وتوجيه الأنظار إلى مخاطر استنفاد الثروات.

وقامت المديريات التعليمية بنشر حملات التوعية عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

وشاركت جامعة بنها، في ساعة الأرض، بإطفاء الإضاءة فى جميع الكليات، من الساعة الثامنة والنصف وحتى التاسعة والنصف مساء السبت، دعما لمشاركة مصر في الحدث السنوي العالمي "ساعة الأرض" للمساهمة في ترشيد استهلاك الطاقة بهدف مواجهة ظاهرة الاحتباس الحراري وتوجيه الأنظار إلى أهمية الاستفادة من التوعية بمخاطر هذه الظاهرة وضرورة إقناع الدول بأهمية مراجعة سياستها البيئية لتقليل الانبعاث الحراري.

وفرت مصر فى ساعة الأرض فى عام 2019، نحو 425 ميجا وات/ ساعة، والمقدر بنحو 508 ألف جنيه، مقارنة بكمية وفر 242 ميجا وات/ ساعة خلال عام 2018.

ما المقصود بساعة الأرض

ظَهر مفهوم ساعة الأرض في مدينة سيدني الأسترالية عام 2007، كمبادرة من الصندوق العالمي للطبيعة كفعالية رمزية لإطفاء الأضواء في سيدني فى عام 2007.

وبعد إجراء بحث حول ساعة الأرض وإحصائيات المشاركة، أظهرت النتائج مشاركة أكثر من 2.2 مليون شخصا، وألفي بإطفاء أضوائهم لمدة ساعة واحدة في أول حدث لساعة الأرض عام 2007.

وأصبحت "ساعة الأرض" الآن واحدة من أكبر الفعاليات البيئية في العالم، حيث يشارك فيها نحو مليارين و2 مليون شخص فى أكثر من 7 آلاف مدينة وقرية في 180 دولة وإقليم، حول العالم، بهدف بدء محادثات ومبادرات دولية لحماية الطبيعة ومكافحة أزمة المناخ، من أجل ضمان صحتنا وسعادتنا وازدهارنا وبقائنا.

ساعة الأرض تعد كذلك بمثابة ساعة من الإلهام والتكاتف والعمل الجماعي من أجل تحقيق هدف سامي يصب في مصلحة الجميع.


وبالإضافة إلى الأفراد والعائلات في المنازل، يدعو الصندوق العالمي للطبيعة المؤسسات والشركات للمشاركة وتوعية الموظفين بشأن التغير المناخي من خلال القيام بأنشطة وفعاليات مختلفة بهذه المناسبة، بالإضافة إلى اتباع أساليب وخطوات فعالة للاستفادة من الطاقة المستدامة في أماكن العمل وغيرها.


أهمية ساعة الأرض 2020

تعود المشاركة في ساعة الأرض بالنفع على الطبيعة بشكلٍ كبير، فهي تؤثر على القرارات العالمية والتغييرات التشريعية الرئيسية المتعلقة بالبيئة من خلال تسخير قوة الناس وإيصال صوتهم إلى جميع الجهات المختصة حول العالم.

تهدف ساعة الأرض 2020 لجعل الطبيعة المحور الأساسي للمحادثات العالمية لهذا العام، ويؤمن المشاركون بدورهم الفعال في التأثير على القرارات القادمة، وإظهار أهمية البيئة ومستقبل الطبيعة لصانعي القرار حول العالم لاتخاذ إجراءات عاجلة لحماية الطبيعة..

الأهداف التي تم تحقيقها منذ انطلاق ساعة الارض لأول مرة


قام الصندوق العالمي للطبيعة في أوغندا بإنشاء أول غابة لساعة الأرض في العالم

ازدياد التأييد لتوفير حماية أفضل للبحار والغابات في روسيا

ساعدت ساعة الأرض لعام 2013 في إقرار مشروع مهم يتعلق بالمناطق البحرية المحمية في الأرجنتين

توزيع آلاف من المواقد المقتصدة في استخدام الخشب للأسر في مدغشقر

تركيب مصابيح تعمل بالطاقة الشمسية في ثلاث قرى بدون كهرباء في الهند

المساعدة في الحد من إزالة الغابات في الباراجواي

تم تأسيس برامج تعليمية للمدارس في تايلاند وتايوان

تركيب مئات الآلاف من مصابيح LED في الولايات المتحدة الأمريكية