أغلق محتجون مكسيكيون معبراً حدودياً مع الولايات المتحدة، بسبب مخاوف من انتشار فيروس كورونا عن طريق المسافرين الأمريكيين الذين لا يخضعون لاختبارات الفحص اللازمة.
إذ تعهد سكان ولاية سونورا الحدودية بتعطيل حركة المرور إلى المكسيك لليوم الثاني، بعد إغلاق نقطة تفتيش لساعات، يوم الأربعاء 25 مارس/آذار 2020. وحمل متظاهرون يضعون أقنعة على وجوههم، لافتات تقول للأمريكيين: “ابقوا في منازلكم”.
لم تتجاوز الإصابات المؤكدة بفيروس “كوفيد-19” بالمكسيك 500 حالة، في مقابل نحو 82.404 إصابة مؤكدة في الولايات المتحدة. ومن المفترض إغلاق الحدود أمام الجميع باستثناء الأعمال والحاجات الضرورية، لكن المتظاهرين قالوا إنه لم يتم تطبيق القانون كما يجب ولم تتم مراقبته من قِبل السلطات.
إجراء الفحوصات الطبية للجميع
بادر إلى إغلاق الحدود أعضاء من مجموعة “هيلث آند لايف” في سونورا، وطالبوا بإجراء فحص طبي لأي عابر للحدود من الولايات المتحدة إلى المكسيك.
قال أحد أعضاء المجموعة خوسيه لويس هيرنانديز لصحيفة “أريزونا ريبابليك”، إن الحكومة الفيدرالية لا تجري فحوصات طبية للتعامل مع انتشار الوباء: “لهذا السبب نحن هنا في نوغاليس. لقد قمنا بهذه الخطوة لندعو الرئيس المكسيكي، أندريس مانويل لوبيز أوبرادور، إلى التحرّك الآن”.
هيرنانديز أضاف أن مظاهرات الأربعاء كانت بمثابة “الإنذار الأول” للرئيس الذي يواجه انتقادات بسبب سياسة احتواء الوباء.
كما دعت المجموعة إلى تطبيق حظر العبور، لأسباب سياحية أو طبية، على جميع المواطنين الأمريكيين أو المكسيكيين، على أن يشمل مَن يعبرون الحدود يومياً للذهاب إلى المدرسة أو العمل في الولايات المتحدة. وطالبت السلطات بإجراء اختبارات طبية على المكسيكيين الذين تم ترحيلهم من الولايات المتحدة أيضاً.
تعهّد أعضاء المجموعة بإغلاق نقطة تفتيش “ديكونيني” مرة أخرى بعد إغلاقها يوم الأربعاء.
بعد انتشار فيروس كورونا في أمريكا
كان الرئيس الأمريكي قد أولى اهتماماً كبيراً لموضوع تخفيض أعداد عابري الحدود من المكسيك إلى الولايات المتحدة، محمِّلاً هؤلاء العابرين مسؤولية جلب المشاكل الاقتصادية والاجتماعية إلى بلاده.
وأعلن ترامب، الأسبوع الماضي، أن الحدود ستغلَق بسبب انتشار فيروس كورونا. وسجلت ولاية أريزونا أكثر من 400 حالة إصابة بفيروس، وأبلغت عن حالة واحدة في كل مقاطعة على حدود المكسيك، وفقاً لصحيفة “ريبابليك”.
بينما سجلت المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها، الجمعة، 85356 حالة إصابة بفيروس كورونا بزيادةٍ قدرها 16916 حالة عن الإحصاء السابق، وقالت إن إجمالي الوفيات ارتفع إلى 1246 بزيادة 252 حالة.
وذكرت المراكز أن هذا هو إجمالي الحالات المسجلة حتى الساعة الرابعة مساء بتوقيت شرق الولايات المتحدة، يوم 26 مارس/آذار، مقارنة مع الرقم الذي أعلنته قبلها بيوم.
أما في ولاية سونورا المكسيكية، فسُجلت أربع حالات فقط. وتمّ تأكيد الحالة الأولى في 16 مارس /آذار لرجل مسنٍّ عاد مؤخراً من الولايات المتحدة.
تعرّض الرئيس لوبرادو لانتقادات، بسبب استجابته البطيئة تجاه أزمة الوباء واستمراره في حضور المسيرات ومصافحة وتقبيل الأطفال، في حين يلجأ كثيرون في العالم إلى الاحتماء داخل منازلهم.
عربي بوست