وتقول هذه الدوائر، أن ابن سلمان لم يتوقف عن ملاحقة الامراء الرافضين لحكمه، وهناك عدد منهم داخل المعتقلات وقسم تحت رقابة مشددة، ومنهم لا يعرف مصيرهم، ويواصل ابن سلمان استدعاء المزيد من المستشارين من جنسيات مختلفة للامساك بمفاصل الحكم في المملكة خاصة الجهازين الامني والعسكري، وتخضع طواقم الحراسة والاعتناء بصحة والده تحت تعليماته ورقابة جهازه الخاص، ولا يسمح لأحد بالدخول أو الاتقاء مع الملك دون اذن من ولي عهده، وتؤكد الدوائر أن الملك السعودي لم يعد يملك القدرة على معارضة ما يقوم به نجله فلا حول ولا قوة له، وهذا الامر زاد من تدهور صحته، وحالة عدم الاتزان وصلت مرحلة متقدمة، وتفيد الدوائر أن ابن سلمان سلم ادارة الرئيس الامريكي دونالد ترامب مسألة سلاسة انتقال الحكم اليه بعد عزل والده.
اما محمد بن زايد، وهو الحاكم الفعلي لمشيخة الامارات فقد هدد قادة الامارات بالقتل أو الخلع في حال أبدى أي منهم تذمرا من تولي محمد بن زايد حكم البلاد، بعد خلع شقيقه خليفة الذي دفع به الى خارج البلاد منذ سنوات بحجة تلقي العلاج من مرض عضال، وفي الساحة الداخلية شكل ابن زايد جهازين امنيين بصلاحيات واسعة تحت امرته، حماية للموقع، ومواجهة أية أخطار، واستقدم مؤخرا طواقم أمنية متدربة من امريكا واسرائيل لمساعدته في ترسيخ حكمه، وتمارس أجهزة ابن زايد قمعا وحشيا ضد من يفكر بالمعارضة، أو حتى مجرد الانتقاد والنصح.
الدوائر الدبلوماسية الغربية، تؤكد أن ابن سلمان وابن زايد، سيصعدا الى دفة الحكم قريبا جدا بدعم أمريكي ومباركة من الرئيس ترامب نفسه ثمنا لدورهما في دعم سياسات واشنطن وتآمرهما على ساحة الامة وشعوبها ورعايتها للارهاب، ودفاعما وتمويلهما لصفقة القرن الذي سيتضح تماما في الفترة القادمة، حيث ستكون الطريق ممهدة لاشهار علاقاتهما مع اسرائيل ودخولهما في تحالف علني مع تل أبيب.