كل هذا الحراك المريب، لمواجهة الصفقة الاسرائيلية الامريكية واضح الاهداف والبنود، ومسارات التطبيق والتنفيذ، وحالة من التيه تخيم على دوائر صنع القرار، التي اختارت مسارات مواجهة لن تجلب أية نتائج، بل هي هدر للوقت لا أكثر.
حسب العديد من الدوائر، كان يفترض احداث نقلة نوعية مدروسة جادة من حيث التغيير والتقييم، وبدء مرحلة جديدة تخلو من كل الشوائب، ابعادا لأصحاب المنافع الذاتية، والمرتبطين بالغرباء، ومستشاري التضليل، والسائرين وفق أجندات مشبوهة..
ومع طرح صفقة القرن، انطلق من جديد موسم النصائح الكاذبة.. وهناك من يدعو وينادي بسرية الى انتظار نتائج الانتخابات في اسرائيل والولايات المتحدة، وكأن الاعداء يمتازون عن بعضهم البعض في حدة العداء للشعب الفلسطيني وقضيته.. وهناك من يحذر من أي رد شعبي واسع على الصفقة وانتظار أن يغادر بنيامين نتنياهو المسرح السياسي، لتفتح الستارة لخصمه بيني غانتس، وكأن هناك فروقا بين "بنيامين" و "بنيامين".
والسؤال الذي يطرح نفسه.. في ضوء عناصر هذه الصورة: هل عدم الرد الجماهيري الواسع، يخضع لهذه التمنيات والوشوشات.