2024-11-30 08:48 ص

مرة ثانية.. القيادة الفلسطينية واعادة تقييم العلاقات!!

2020-02-06
بقلم: اسلام الرواشدة
القيادة الفلسطينية وعلى امتداد السنوات الماضية التزمت في علاقاتها مع هذه الدولة أو تلك في الاقليم، بشعار عدم اغضاب واشنطن، وأدارت ظهرها لدول تقف مع الشعب الفلسطيني وقضيته ارضاء لواشنطن، فهي وضعت كل البيض في السلة الأمريكية.
وانطلاقها من فهمها هذا، عادت ايران وبقيت محافظة على علاقة خجولة مع الدولة السورية، عنوانها زيارة مبعوثين لدمشق لأغراض فلسطينية، وكثيرة هي المؤتمرات التي عقدت وكان صوت القيادة تابعا لأنظمة الردة في الخليج، عداء لايران، ووقوفا الى جانب مواقف طواغيت الشر. ووقعت الكثير من الاحداث وما زالت استهدفت الشعب الايراني والشعب السوري وشعوب اخرى كالشعب اليمني، وبقيت مواقف القيادة الفلسطينية على حالها، في دائرة العداء التي تتحكم فيها الادارة الامريكية.
لقد تلقى الرئيس العديد من الدعوات لزيارة طهران، ودمشق تفتح ابوابها له، وهما دولتان داعمتان للحق الفلسطيني، لكن، لم تنفذ هذه الزيارات ارضاء لواشنطن، والنتيجة أن البيض الفلسطيني في السلة الامريكية، قد تكسر وخرجتا من العلاقة بأمريكا بسواد الوجه، بعد أن اشترينا عداء الشعب الايراني بدون وجه حق.
الآن، السؤال الذي يطرح نفسه، ألم يحن الوقت لاعادة النظر في علاقاتنا مع الدول؟ ولماذا لا نعزز العلاقة مع دول وشعوب تقف عمليا الى جانب الشعب الفلسطيني، وفي مقدمتها ايران الذي هاتف وزير خارجيتها الرئيس محمود عباس مؤكدا رفض ايران لصفقة العار، وداعما للموقف الفلسطيني، وماذا يضر لو قام سيادته بزيارة دمشق.