2024-11-26 12:40 م

فشل فتح وحماس في عقد لقاء فصائلي في غزة

2020-02-05
القدس/المنـار/ رغم حدة وكثرة وشراسة التحديات التي تواجه الشعب الفلسطيني وقضيته وما حملته صفقة ترامب ـ نتنياهو من خطورة بالغة، الا أن الفصائل والتيارات الفلسطينية والرئيسة منها، ما زالت متشبثة بحسابات ضيقة ألحقت أضرارا كبيرة بالقضية الفلسطينية وشجعت القوى المعادية على التمادي في تآمرها على الشعب الفلسطيني وحقوقه.
الفصائل الفلسطينية لم تتفق حتى الان على عقد لقاء في غزة لبحث كيفية الرد على صفقة القرن وهذا تأكيد على استهتار قطبي الانقسام، انه الفشل المغطى بتبريرات واهية اعتاد الفلسطينيون على سماعها على امتداد سنوات الانقسام، وموقف يثير الريبة، وصمت مخزي على ما يتهدد الشعب وقضيته.
لا توجد هناك بوادر تؤشر لعقد اللقاء الذي تنادت له الفصائل غداة طرح صفقة القرن، للوصول الى اليات مواجهة هذا التحدي واسقاطه.
وعلمت (المنـار) أن حركة حماس تطالب بعقد لقاء تحضره كافة الفصائل والقوى حتى الصغيرة وغير المؤثرة منها، وهذا ما رفضته حركة فتح، وبررت حماس طرحها بأنها تخشى اقتحام هذه التيارات الصغيرة لقاعة الاجتماع وتخريبه، وهذا، في حد ذاته تبرير واه، بالمقابل دعت حركة فتح الى عقد لقاء ثنائي بينها وبين حركة حماس التي رفضت ذلك، وقيل لها، بامكان فتح أن تلتقي رئيس المكتب السياسي اسماعيل هنية الموجود في مشيخة قطر، ربما لمنع القاهرة عودته الى غزة، لقيامه بزيارة طهران، أو أن عدم عودته الى القطاع حتى الان تعود الى انتخابات داخلية تجريها الحركة تستدعي تواجده خارج غزة.
وفي الوقت الذي تواصل فيه اسرائيل نجاحاتها وتحضيراتها لترجمة بنود الصفقة، تتراجع امكانية عقد اللقاء الفصائلي دون اكتراث لما يتهدد القضية الفلسطينية.
مصدر مطلع ذكر لـ (المنـار) أن هناك اتصالات بين قيادات في حركة فتح، بين قياداتها في القطاع وتلك المتواجدة في رام الله، لترتيب وصول وفد من الحركة الى غزة، للمشاركة في تجمع حاشد يجري الاعداد له في الحادي عشر من الشهر الجاري، ومتابعة امكانية عقد اللقاء الفصائلي الموسع.
وكشف المصدر عن اقتراح يتبناه أعضاء في مركزية فتح، وهو الطلب من القاهرة دعوة الفصائل الرئيسة الى لقاء في العاصمة المصرية، لتجاوز كل التبريرات التي يطرحها قطبا الانقسام الذي الحق كوارث بتطلعات الفلسطينيين واستمراره يعني فتح الابواب لتطبيق كامل بنود صفقة القرن.
ويرى محللون ومراقبون أن أيا من الفصائل الفلسطيني لم يرتق الى مستوى المسؤولية وارتهانها لحسابات ضيقة وقوى خارجية وعدم ادراكها خطورة المرحلة وصفقة القرن، وأيضا كذب ادعاءات الحرص، حيث الصفقة كشفت الكثير من المواقف والخفايا داخليا وخارجيا، انها مواقف مقلقة للشارع الفلسطيني، وتدفعه الى مزيد من الاحباط والتذمر.