2024-11-27 02:26 م

صفة القرن.... بين مستفيد و مساند

2020-02-01
بقلم: شروق مستور
القانون الدولي العام الذي يتميز بالالزامية و بغاية الأهمية و دوره الكبير في تنظيم المجتمع الدولي و ضمان حقوق الدول و الأقليات و الشعوب و حق تقرير المصير و احترام الشؤون الداخلية للدول و كل هذه الشعارات التي يتم تطبيقها على كل الدول و لكن تصل للقضية الفلسطينية و يصاب الكل بالعمى...  المشرع و المطبق و الكل يقفون كأنهم في عالم آخر أمام قضية يتم انتهاك فيها كل البنود السابقة.... 
باي حق و ضمن اي قانون  و اي شرع و عرف تتصرف و تصرح امريكا بدعمها لصفقة القرن...  اي قانون يعطي الحق ان يتم الغاء فلسطين كدولة لديها إقليم و شعب و سلطة سياسية و اعتراف دولي من مجموعة دول 
إلغاءها و محوهامن الخريطة بالتدريج ....  كل هذه المقومات التي تملكها فلسطين  تدفعها لكي تكون دولة مستقلة و كامل السيادة و حرة... لا شيئ ينقص من سيادتها سوى أن دول عظمى ليست راضية عليها
صفقة القرن....
ما هي إلى تأكيد إصرار أمريكا في دعمها لإسرائيل كالعادة و ما هي الى انتهاك آخر لفلسطين و لحقها الشرعي في الاستقلال....
و هي صفقة قرن صحيح..  و لكن بالنسبة للغرب فقط....
صفقة ستزيد من تغلغلهم في الشرق الأوسط و ستزيد من قوة إسرائيل 
و لكن في الحقيقة بالنسبة لفلسطين ستكون كارثة القرن... او خسارة الدهر... 
لا أرى أي استفادة لفلسطين من هذه الصفقة.. تفقد حقها في التصرف في شؤونها الداخلية و في تأسيس جيش و في الدفاع عن نفسها وستضطر لتدفع للدولة المحتلة مقابل حمايتها و الدفاع عنها.... 
كيف يختارو لها عاصمة و يلقبوها بدولة و هم نزعو عنها حق تأسيس جيش و تقرير سياستها...  أي دولة بدون قوى عسكرية  لن تستطيع صد اي هجوم ضدها و الذي سيكون اولها هجمات الكيان الصهيوني... كيف سادفع حق الدفاع عن حدودي و شعبي للطرف المسؤول عن إلحاق الضرر بي....
كالعادة دول عربية و إسلامية  بلا اي دور ولا اي خطوة....
القضية الفلسطينية في رأيي قضية مبدأ.. أكثر من أنها قضية دولة محتلة فقط.. هي قضية تلخص حقيقة الدول العظمى تلخص لك حقيقة القانون الدولي الذي يرتلونه على مسامعنا كل مرة
تحدد لك ميزان القوة و ترتيب العالم الحقيقي... دول قوية... دول مساندة.. دول محايدة لن تستفيد شيئ و لكن لا تريد خسارة أي شيئ أيضا...  و دول بلا قيمة و لا مبدأ دول فاشلة....