2024-11-26 05:37 م

طموحات ومؤامرات "بن زايد" الخبيثة على مستوى السياسة الخارجية

2020-01-20
يوصف "محمد بن زايد" ولي عهد أبو ظبي بأنه مهندس السياسة الخارجية لدولة الإمارات العربية المتحدة في العصر الحالي وخلال الفترة الماضية تبنت دولة الإمارات العربية المتحدة دوراً هاماً وواسع النطاق في التطورات الإقليمية وهذا الامر جعل "بن زايد" واحداً من أكثر الشخصيات نفوذاً وتأثيراً في المنطقة، وفي هذا السياق، ذكرت العديد من التقارير أن "بن زايد" يتمتع بشخصية غامضة لها سياسات معقدة ولفتت تلك التقارير بأن هذا الاخير يتقلد منصب نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة لدولة الإمارات العربية المتحدة بصفته شقيق "خليفة بن زايد آل نهيان"، رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، الذي يلعب دورًا بسيطًا كحاكم لدولة الإمارات العربية المتحدة خلال السنوات الماضية بسبب مشاكل مرضية وجسدية خطيرة يعاني منها؛ ونظراً لذلك فلقد تولى "بن زايد" إدارة الشؤون السياسية والاقتصادية والعسكرية في دولة الإمارات العربية المتحدة، وفي وقتنا الحالي يعتبر "بن زايد" حاكم دولة الإمارات العربية المتحدة الفعلي. وبالنظر إلى الدور الحاسم الذي لا يمكن إنكاره الذي لعبه "محمد بن زايد" في السياسة الخارجية لدولة الإمارات العربية المتحدة خلال الفترة الماضية وعقب وصول "دونالد ترامب" إلى البيت الابيض، فإن السؤال الذي يطرح نفسه هو على أي المحاور قامت سياسة دولة الإمارات العربية المتحدة وما هو التأثير الذي خلفته خلال الفترة الماضية على التطورات الإقليمية؟
اللوبي في أمريكا
أفادت بعض التقارير أن دولة الإمارات دفعت 20 مليون دولار في عام 2018 لعشرين جماعة من جماعات الضغط الموجودة في العاصمة الامريكية واشنطن ولفتت تلك التقارير إلى أن الأجانب المرتبطين بحكومة الإمارات العربية المتحدة لديهم خطوط اتصال تصرف على حكومة الإمارات مع أكثر من 200 مكتب للكونغرس و 18 مركزًا للبحوث ومعظم وسائل الإعلام الرئيسية في الولايات المتحدة. وأشارت تلك التقارير إلى أن الاستثمار في مؤسسات الفكر والرأي الأمريكية يعد جزءًا لا يتجزأ من إستراتيجية السياسة الخارجية لدولة الإمارات العربية المتحدة لكسب الدعم الأمريكي والتأثير على السياسة الخارجية للولايات المتحدة.
التحالف الإقليمي
سعى "محمد بن زايد" خلال الفترة الماضية إلى زيادة دور الإمارات في السياسة الإقليمية ولذا لرفع مستوى ثقلها الجيوسياسي في العالم ومما لا شك فيه أن هذا كان مستحيل لعدة أسباب أبرزها انخفاض عدد سكان البلاد والافتقار إلى جيش مدرب جيد وقوي، على الرغم من وجود الدعم المالي الكافي والمعدات العسكرية الحديثة وبالإضافة إلى ذلك، كانت هناك دائمًا خلافات داخلية بين شيوخ الإمارات السبع التابعة لدولة الإمارات العربية المتحدة، لذلك تعين على "بن زايد" إقامة تحالفات مع الدول المجاورة وحتى تحمل جزء من إنفاقها على الشؤون العسكرية والاقتصادية، حتى يتمكن من متابعة سياساته الإقليمية بشكل إيجابي.
وفي هذا الصدد، كشفت بعض التقارير أن الإمارات العربية المتحدة سعت خلال السنوات الماضية إلى تقديم الكثير من الدعم المالي لحكومة "عبد الفتاح السيسي" رئيس مصر وذلك لأن هناك نظرة وموقف مشترك بين القاهرة وأبو ظبي بشأن قضية جماعة الإخوان المسلمين وهذه القضية هي التي دفعت البلدين للتعاون في المجالين الأمني