2024-11-25 04:34 م

اغتيال سليماني: هل انتهى الرد الإيراني ب"صفعة"؟

2020-01-08
قال المرشد الإيراني علي خامنئي، الأربعاء، إنّ بلاده بالهجوم الصاروخي "وجّهت صفعة على وجه الولايات المتحدة"، مؤكداً أنّ العمل العسكري ضد واشنطن "ليس كافياً".


ووصف خامنئي الهجوم الصاروخي الذي شنته إيران فجر الأربعاء، ضد القاعدتين الأميركيتين في العراق، بأنه "ناجح". وقال: "عدونا هما أميركا والكيان الصهيوني (إسرائيل)".


وتابع خامنئي قائلاً: "وجهنا صفعة قوية للأميركيين فجر اليوم، لكن الانتقام لسليماني قضية أخرى، العمل العسكري لا يكفي وينبغي إنهاء الوجود الأميركي في المنطقة".


وقال إن سليماني كان شجاعاً ومقداماً، وكان يضع نفسه في الصف الأول ويتحدى المخاطر. وأضاف أن سليماني تمكن من إحباط جميع المؤامرات الأميركية في الشرق الاوسط، وهزم مخططات أميركا في لبنان وسوريا والعراق.


وقال خامنئي إن "حزب الله" يصبح أقوى كل يوم وبات يد لبنان وعينه، وسليماني لعب دوراً مؤثرا في ذلك. وأضاف أن أميركا سعت لإدخال قضية فلسطين طي النسيان، لكن سليماني ساهم في دعم القضية الفلسطينية، مشيراً إلى أن انتصارات غزة وصمودها، وتوسل إسرائيل لوقف إطلاق النار بعد كل مواجهة هو بفضل دور قاسم سليماني.


وجدد خامنئي رفضه استئناف المفاوضات النووية مع واشنطن. وتابع: "التفاوض بشأن البرنامج النووي كان مقدمة للتدخل، وعلى الولايات المتحدة أن تعلم أن وجودها في المنطقة مرفوض".


كما نقل التلفزيون الإيراني عن الرئيس حسن روحاني قوله الأربعاء، إن الولايات المتحدة قطعت يد سليماني، و"نحن سنقطع أرجلها من هذه المنطقة".


وتوعد الرئيس الإيراني، الولايات المتحدة بإنهاء وجودها في المنطقة رداً على اغتيال سليماني، ورفاقه. وأكد خلال اجتماع الحكومة، موجهاً حديثه للولايات المتحدة "لقد قطعتم يد سليماني من الجزع، ونحن سنقطع أرجلكم من هذه المنطقة".


من جهته، أعلن وزير الخارجية الإيرانية محمد جواد ظريف في مؤتمر صحافي الأربعاء، انتهاء رد طهران على اغتيال قائد "فيلق القدس" قاسم سليماني. وقال إن "رد طهران على اغتيال الجنرال سليماني، انتهى". وأضاف: "قصفنا القاعدة التي انطلقت منها الطائرة التي استهدفت سليماني".


وكان ظريف قال في تغريدة سابقة، أن "إيران اتخذت وخلصت إلى إجراءات متناسبة في الدفاع عن النفس بموجب المادة 51 من قاعدة استهداف ميثاق الأمم المتحدة التي بدأ منها الهجوم المسلح الجبان ضد مواطنينا وكبار المسؤولين". وأضاف: "نحن لا نسعى للتصعيد أو الحرب، لكننا سندافع عن أنفسنا ضد أي عدوان".

كذلك هدد رئيس أركان الجيش الإيراني اللواء محمد باقري الولايات المتحدة بأن أي عدوان أميركي جديد سيواجه برد أقوى.. 


وقال باقري إن هذه العمليات، التي أطلقت عليها إيران اسم "عمليات الشهيد سليماني"، تمثل "جزءاً بسيطاً من قدرات القوات المسلحة الإيرانية في الرد على الجريمة الأميركية الإرهابية باغتيال قاسم سليماني، ومن الآن فصاعدا فإن أي عدوان أميركي جديد سيواجه برد أقوى وساحق وعلى مساحة أكبر".


وفي السياق، كشف المتحدث باسم الحكومة الإيرانية علي ربيعي عن احتمال استهداف القوات الإيرانية للقواعد الأميركية في دول الجوار، بما في ذلك القواعد الكائنة في السعودية والإمارات.


وأوضح في تصريحات نقلها التلفزيون الرسمي، رداً على سؤال حول احتمال استهداف دبي، والرياض، بعد ساعات من قصف الحرس الثوري للقواعد الأميركية في العراق: "لن نستهدف دول الجوار بذاتها، بل سنستهدف القواعد الأميركية في هذه الدول فقط".

وكان مسؤول في الحرس الثوري هدد في وقت سابق، من موجة ثالثة من الصواريخ ستدمر دبي وحيفا إذا ردت واشنطن على الهجوم الذي شنته إيران على القاعدتين الأميركيتين.


وأكد ربيعي "تورط إسرائيل في مقتل قاسم سليماني" قائلاً: "إسرائيل نأت بنفسها ونحن متأكدون أن الكيان الصهيوني لم يكن بعيداً عن هذه الجريمة". وأوضح أن "عشرات الصواريخ الباليستية استهدفت مركزاً تستخدمه واشنطن للإرهاب دون أن تكشفها الرادارات الأميركية".


وتابع: "أمريكا لن تتمكن من تحقيق مصالحها في المنطقة بعد اليوم، وسوف نتبع كل السبل في الأوساط الدولية لملاحقة واشنطن على هذه الخطوة الإرهابية، وأول نتائج هذه الخطوة أن حلفاءها في المنطقة لن يبقوا إلى جانبها".
المدن