في إعتداء أمريكي غاشم قامت طائرات بدون طيار تابعة للقوات الامريكية فجر يوم الجمعة الماضي باستهدف سيارة قائد قوة القدس اللواء “قاسم سليماني” و نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي “ابومهدي المهندس” في العاصمة العراقية بغداد وهذه الجريمة البشعة التي استهدفت عدداً من رموز محور المقاومة أثارت سخط الملايين من أبناء الامة الاسلامية والعربية وذلك لأن هؤلاء الشهداء كان لهم الدور الابرز في مقارعة ومحاربة الكثير من العناصر الارهابية التي كانت منتشرة في سوريا والعراق والتي كانت تتلقى الدعم المالي والعسكري من قبل عدداً من الدول الغربية ودول المنطقة وعلى رأسها الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية. وحول هذا السياق، قال المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني إن “الهجوم الإجرامي على الجنرال سليماني، كان أكبر خطأ استراتيجي للولايات المتحدة في منطقة غرب آسيا”، مؤكداً أن “الإدارة الأمريكية لن تفلت بسهولة من تداعيات حساباتها الخاطئة”.
يذكر أن الشهيد اللواء “قاسم سليماني” (62 عاماً)، كان قائد “فيلق القدس” في الحرس الثوري، الجيش العقائدي للجمهورية الإسلامية الإيرانية، وموفد بلاده الى العراق وسوريا ولبنان للتنسيق مع القوات الحكومية في تلك البلدان لمحاربة والقضاء على كافة الجماعات الارهابية فيها وأما الشهيد “أبو مهدي المهندس” فقد كان رسمياً نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي الذي يشكل جزءا من القوات العراقية، لكنّه كان يعتبر على نطاق واسع القائد الفعلي لذلك الحشد الشعبي.
وفي هذا الصدد، ذكرت العديد من المصادر الاخبارية أنه قبل ساعات قليلة بدأت في العاصمة العراقية، مراسم تشييع القيادي البارز في الحرس الثوري الإيراني الشهيد “قاسم سليماني”، ونائب قائد ميليشيات الحشد الشعبي الشهيد “أبو المهدي المهندس”، وعدد من المرافقين لهما الذين استشهدوا في قصف أمريكي قرب مطار بغداد فجر يوم الجمعة الماضي ولقد أظهرت لقطات مباشرة توافد آلاف العراقيين إلى وسط العاصمة العراقية بغداد، لتشييع قائد فليق القدس في الحرس الثوري الإيراني ونائب قائد قوات الحشد الشعبي وعدد من الشهداء ولفتت تلك المصادر الاخبارية إلى أن رئيس الوزراء المستقيل “عادل عبد المهدي” وعدداً من المسؤولين العراقيين وبعض قادة الاحزاب السياسية والدينية العراقية شاركوا في تشييع هؤلاء الشهداء الطاهرين وكان العديد من المشيعين يرتدون ملابس سوداء، ويحملون أعلاما عراقية وصوراً للشهداء وعلى رأسهم الشهيد “قاسم سليماني” وهذه المراسم الجنائزية الكبيرة والمشرفة تدل على عمق الروابط الاخوية بين الشعبين العراقي والايراني الشقيقين وتؤكد للولايات المتحدة وبعض الانظمة العربية العميلة بأن العلاقات بين هذين الشعبين الشقيقين ستظل قوية وراسخة مهما حاكت تلك الانظمة الرجعية الخطط الخبيثة المؤامرات.
وفي سياق متصل، ذكرت بعض وسائل الاعلام العراقية، أنه تم إغلاق الطرق المؤدية إلى موقع التشييع في منطقة الجادرية وسط بغداد أمام المركبات وذلك بسبب توافد الآلاف من الجماهير الغفيرة العراقية إلى ساحة التشييع ولفتت تلك الوسائل الاعلامية إلى أنه سوف يلي هذا التشييع الرسمي، تشييع شعبي على أن ينتقل من العاصمة العراقية بغداد ويتوجه الى كربلاء المقدسة قبل أن تُوارى الاجساد الطاهرة الثرى بجوار مرقد أمير المؤمنين الامام “علي” عليه السلام في النجف الاشرف. ومن جهته أشار إعلام هيئة الحشد الشعبي إلى أن جثمان الشهيد “المهندس” وعدد من مرافقيع سيوارون الثراء في مقبرة وادي السلام بالنجف الأشرف.
وفي سياق متصل، أعلنت العلاقات العامة للحرس الثوري الايراني أن مراسم تشييع الشهيد اللواء “سليماني” ستجري صباح الغد في مدينة مشهد المقدسة عند مرقد الامام علي بن موسى الرضا (ع) ويوم الاثنين ستقام الصلاة بامامة قائد الثورة الاسلامية آية الله الس