2024-11-25 01:51 م

السعودية زرعت الريح فحصدت العاصفة

2019-12-19
لو افترضنا جدلا انه كان بامكان اسلاف الملك السعودي ان يعودوا للحياة ويقوموا بتقييم اداء ابنهم وحفيدهم (سلمان وابنه) لسقط الاثنان في الاختبار شر سقطة ولم يحصلا على نصف درجة القبول نظرا لملفهما الاسود وسوق الحكم في المملكة نحو مستقبل قاتم . 

فلو كان الخلاف حتى الامس مقتصرا في المملكة بين ال سعود وال الشيخ وبالطبع في الخفاء حيث لم يكن من السهل الكشف عنه ، فانه في ظل حكومة سلمان لاسيما بعد غصب ولاية العهد وتسلق ابن سلمان لسدة الحكم ، باتت هذه الخلافات ظاهرة بشكل صارخ للعلن .

اولى هذه الخلافات وابرزها هو الصراع على السلطة بين الامراء لاسيما بعد اقالة ولي العهد واعتقال حوالى 200 امير وزجهم في سجن الريتز كارلتون وسلب اموالهم رغما عنهم ، تلك الخطوة التي كشفت للجميع مدى الخلافات التي تنخر في كيان المملكة وتقض مضاجع الحكومة .

التاكيد على المشروع الموسوم باصلاحات بن سلمان الذي يتعارض مع الايديولوجية التي تضفي الشرعية على السلطة ، والذي يهدف في الواقع الى التاثير على جيل الشباب وكسب ودّهم وتوسيع القاعدة الشعبية ، هي النقطة القاتمة الاخرى التي يمكن الاشارة اليها في ملف الحكم السلماني .

ففي ظل هذه الاصلاحات المزعومة تم اعتقال اصحاب الفكر والمثقفين وزجهم في السجون ، وفي المقابل فتحت الابواب على مصراعيها امام الانحطاط الاخلاقي والترويج لمختلف انواع الفساد والمفسدين الذين كان يتم وصفهم حتى فترة قليلة من قبل ال سعود بـ"الكفار" ، تلك الخطوة التي شكلت ذريعة لطلب الحماية من امريكا للحفاظ على السلطة من جهة وضمان ديمومية سلطة ابن سلمان من جهة اخرى .

في غضون ذلك فإن ما أضف