القدس/المنـار/ كتب رئيس التحرير/ في الاقليم تحركات مريبة وتسريبات تخفي الكثير، ولقاءات سرية تثير الشكوك، هناك موافقات سرية على خطط وتسويات مشبوهة، وملفات مفتوحة يقترب اغلاقها، وبين القيادات في أكثر من ساحة تناقش مخططات ومواقف وتطورات بعيدا عن أعين المواطنين.. الذين ينتظرون مصارحة القادة لهم دون جدوى.. قادة غاب عن اذهانهم أن الشعوب هي الحامية والسند، وفي ذات الوقت تفرض المحاسبة والعقاب وان تأخر!!
الخطوط بين الحكام مفتوحة وأمريكا هي التي توعز وترسل التعليمات وتعطي الاوامر، شيء ما يطبخ!! ويبدو أن الشعب الفلسطيني وقضيته هو الذي سيدفع الثمن في اكثر من ساحة، هناك ترتيبات تمهيدا لفرض خطوات، والاجهزة الامنية في أكثر من مكان يجري تعزيزها في مواجهة ما تسميه القيادات بـ (شغب الشعوب) بقوات تم تدريبها لهذا الغرض، فلا حروب قادمة مع الاعداء، وانما تعاون على اطراف الحدود، توفيرا للامن والامان وعدم تعكير الاجواء فالجميع في مركب واحد، وحمايته واحب على الاطرف المتقاربة المتحابة، والعصا الامريكية مرفوعة لتنهال على أقفية من يعارض البرنامج الموضوع أو يحاول عرقلة الوصول الى الهدف المنشود، وهو مصلحة اسرائيل التي لا تغيب عن اي تحرك أمريكي.
الفترة الأخيرة تشهد تلاقيا بين قيادات في المنطقة، وتحت الطاولة ينسج المسار وتصاغ التسويات، والأدوات تحتمي ببعضها البعض، وعلى كل (اداة) الاسراع في ترتيب ساحتها انصياعا وقمعا وتقديم تنازلات وعدم نسيان (التسبيح بحمد أمريكا) صبحا ومساء.
امر ما.. وبشكل أدق مصيبة قاتلة في الافق، ماذا وراء التسريبات المتعلقة بصفقة القرن، فقد عادت من جديد بعد فترة من (الضحك على الذقون) .. تأجيلا وموتا سريريا، ورفضا لفظيا أخفى تحته الويلات والانحدار والمهانة والموافقات السرية التي ستظهر على العلن يوما، في الاقليم زيارات سرية وموفدون في الخفاء ونقاشات في الغرف المغلقة، وتواقيع ممهورة على ترتيبات جديدة ومحادثات من الرأس الى الرأس بعيدا حتى عن المقربين.. اما تمويل الحدث الشيطاني القادم فهو جاهز، فالاعراب في الخليج خزائنهم مفتوحة للشيطان الاكبر ومشاركون في اللعبة.
لقد قيل الكثير عن ربط عملية طرح صفقة القرن بالوضع الانتخابي في اسرائيل وببقاء نتنياهو أو خروجه من الحياة السياسية انه الخلط والبلبلة فالصفقة على وشك التطبيق الكامل وبموافقة قيادات عربية.
امريكا واسرائيل ترسمان الحدود والاغوار والمستوطنات في اطار هذه الحدود، وهناك ترتيبات تجري في بعض الساحات استقبالا وتمريرا على حساب الفلسطينيين، الذين هم الان أحوج ما يكون الى مصارحة القيادة لهم، وكشف ما يجري من تحركات شيطانية!!
