2024-11-26 05:49 م

غزّة 2020: ما مدى سهولة قيام العالم بمحو الألم الفلسطيني؟

2019-12-18
"رجل يحمل يد ماريا الغزالي، وهي رضيعة فلسطينية تبلغ من العمر 14 شهرًا، بينما ترقد على نقالة في مستشفى في بيت لاهيا في شمال غزة، في الخامس من أيار/ مايو 2019. وقد توفيت أثناء غارة جوية إسرائيلية".

أود منك أن تقوم بشيء بسيط. أدخل عبارة "أسرة مُكوّنة من ثمانية قتلى" في محرك غوغل للبحث وستحصل على العديد من النتائج، إحداها في ولاية سونورا المكسيكية، وأخرى في مقاطعة بايك في ولاية أوهايو الأمريكية، وأخرى في مقاطعة ميندوسينو في ولاية كاليفورنيا. لكن يبدو أن ذاكرة غوغل الهائلة تعاني من فقدان الذاكرة عندما يتعلق الأمر بما حدث قبل شهر واحد فقط في دير البلح في غزة.

للتذكير لأنك ربما قد نسيت أنت أيضًا: في 14 تشرين الثاني/ نوفمبر، أسقط طيار إسرائيلي قنبلة من ذخائر الهجوم المباشر المشترك تزن طنا على مبنى كان ينام فيه ثمانية أفراد من عائلة واحدة، تتكون من خمسة أطفال ورضيعين.
في البداية، حاول جيش الاحتلال أن يتملّص من مسؤوليته إزاء مقتل عائلة السواركة (توفي أحد أفراد الأسرة بعد ذلك متأثرا بجروحه ليبلغ مجموع القتلى تسعة). فقد ادعى الناطق باسم الجيش الإسرائيلي أن المبنى كان مركز قيادة لوحدة إطلاق صواريخ تابعة لحركة الجهاد الإسلامي في وسط قطاع غزة. ولكن كشفت صحيفة "هاآرتس" الإسرائيلية، أن عمر المبنى المستهدف كان نحو عام. وقد استندت المعلومات الاستخباراتية إلى شائعات، ولم يسعَ أي طرف للتأكد من هوية الأفراد الذين كانوا يعيشون داخل هذا المبنى، فأسقطوا القنبلة على أي حال.