وتمارس واشنطن ضغوطا على كل دولة تفكر في كسر هذا الحصار، والتعامل مع دمشق تجاريا وتمنع أية جهة من التقدم للمشاركة في اعادة اعمار هذا البلد الذي يواجه حربا منذ ثماني سنوات، ونجحت الولايات المتحدة في دفع بعض الدول الى وقف تعاملها مع الدولة السورية، كذلك فرضت مقاطعة على المنتجات السورية وبيعها في الأسواق التجارية التابعة لبعض الدول في الاقليم.
وتشارك غالبية الدول العربية في هذا الحصار الظالم، وخضعت للتعليمات الامريكية، مع انها هي مستفيدة أيضا في حال اعادت الدول المذكورة التبادل التجاري مع الدولة السورية، ومن بين الدول الملتزمة بالتعليمات والاوامر الامريكية وباتت مشاركة للولايات المتحدة في حصارها للشعب السوري، كل من مصر والاردن، فقد أوقفت القاهرة مؤخرا شحنة من النفط كانت تعبر قناة السويس في طريقها الى سوريا، وأوقفت الاردن التبادل التجاري مع الدولة السورية، وخضعت لطلب من الملحق التجاري في السفارة الامريكية في العاصمة الاردنية، بعدم التعاطي تجاريا مع دمشق، رغم أن المنفعة متبادلة لصالح الشعبين الاردني والسوري.